حين أبهر الحسن الثاني عباقرة الطبخ العالمي الذين منحوه «سترة الطباخ رقم 1»
استقبل الملك الحسن الثاني عباقرة الطبخ العالميين في القصر الملكي بالرباط وتبادل الحديث معهم مدة طويلة، ولم يكن يدور حول القضايا السياسية أو الاقتصادية التي تشغل بالعالم، وإنما كان حول فنون الطبخ وأصناف المأكولات وطريقة التحضير ومقادير وأنواع البهارات المستعملة في كل نوع من أنواع المأكولات.
لقد خرج «رؤساء الرؤساء» من عند الملك منبهرين لما أظهره من معرفة دقيقة بحرفتهم، وألسنتهم تلهج إعجابا بهذا الجانب الخفي الذي اكتشفوه في شخصية الحسن الثاني، واعتبروا أنه أهل للحصول على «سترة الطباخ» رقم واحد التي منحت له، وهي السترة التي يسلمونها لكل من يقرون بخبرته في فنون الطبخ.
في مساء اليوم نفسه، أقيمت في مدينة المحمدية مأدبة عشاء فاخرة، كانت الأطباق التي تدور على المدعوين من وزراء ورجال المال والأعمال والصحافة من صنع «رؤساء الرؤساء» أنفسهم، كل واحد منهم اجتهد وفكر وقدر لتقديم أشهى الأطباق مذاقا ومظهرا.
وخلال هذا الحفل، الذي كنت مدعوا إليه باسم الإذاعة المغربية، سجلت عدة أحاديث مع بعض هؤلاء (الرؤساء) الطباخين، حيث أكدوا من جديد إعجابهم بما لاحظوه عند الحسن الثاني من معرفة دقيقة بشتى أنواع المأكولات وطريقة تحضيرها.
وامتدادا لهذه الظاهرة، كشف الحسن الثاني خلال مناظرة التعليم التي نظمت في إيفران عام 1970 عن جانب من خبرته في مجال الطبخ، كان المشاركون في المناظرة يتناولون كل يوم طعام الغذاء في حدائق القصر الملكي، بدعوة من الملك وحضوره، وفي أحد الأيام أخبر المدعوين، وهم يتأهبون للانطلاق نحو الموائد المنصوبة، أنه هيأ لهم اليوم أكلتين جديدتين في المطبخ المغربي.
قد يعجبك أيضا