حارس عمارة مسن يكتم سرا خطيرا لأزيد من 30 عام،لكن مافعلته الشرطة لاكتشاف السر شيء لايصدق

 

هذه القصة من صلب الواقع، والتي تتحدث عن شخص التحى وكان يشاهد وهو يصلي ويترك باب غرفته مفتوحا، كان سكان العمارة يعطفون عليه والاقدمون اصبحوا يعتبرونه واحدا من العائلة، ورغم السنوات القليل منهم فقط من يعرفون اسمه العائلي، حيث اشتهر فقط بعمي المختار الناظوري وفي الاعياد لا تتخلف أي اسرة من سكان العمارة عن تقديم الحلويات أو جزء من لحم الاضحية للرجل.

الأطفال الذين كانوا يلاعبهم الرجل الذي يعمل حارسا للعمارة اصبحوا الآن شبانا وكثير منهم تزوجوا وانجبوا اطفالا ، وكل تلك الذكريات الجميلة والعلاقات الرائعة التي تجمع هذا الرجل بسكان العمارة ستهتز ذات صباحا من يونيو 1998، حث حل في ذلك اليوم رجال شرطة بزي مدني وطرقوا بابه ولم يطل انتظارهم حيث فتح لهم الباب ووقف ينظر اليهم ، حيث سالوه عن عبد الرزاق فقال عبد الرزاق من؟ لا يوجد احد في هذه العمارة بهذا الاسم أنا اعمل فيها حارس منذ 30 عاما ولا يوجد احد فيها بهذا الاسم ولم يسبق أن كان فيها احد من قبل.

كان الضابط ينظر إليه بتمعن وكان المختار يتفادى النظر إليه، فقال له أنه يقصده هو، فقال المختار من ؟ أنا ؟ نعم أنت من نريد أنت عبد الرزاق بنعلي ، فنظر اليهم وابتسم لا ياسيدي أظنكم اخطاتم الشخص فانا اسمي المختار الناظوري ، فقال الضابط لا تحاول التملص فقد عرفنا كل شيء عنك وعن المناطق التي مررت منها في فرارك من الناظور بعد أن قتلت ذاك الرجل.

أنا لم اقتل احدا لقد اخطاتم الشخص أنا اعيش في هذه العمارة منذ 30 عاما والكل يعرفني جيدا فانا رجل بلا مشاكل، لم يستمع له احد وتم اقتياده إلى السيارة بعد تكبيله، واستغرب سكان العمارة من هذا الأمر والكل يقول أن هناك لبس في الموضوع .

بعد اقل من ساعة بدأ استجواب المختار، حيث ظل الرجل متشبتا بانه ليس عبد الرزاق بن علي وانه المختار الناظوري وكان مصرا على ما يقول، وكان عميد الشرطة قد طالب برفع بصمات الرجل، وما هي إلا ساعات حتى جاء مفتش الشرطة وهو يحمل النتائج، والتي كانت متطابقة للرجل عبد الرزاق بنعلي الذي ينحدر من اقليم الناظور حيث تؤكد المعلومات أن الرجل مبحوث عنه في جريمة قتل، حيث نظر إليه الشرطي قائلا أنت شخص مبحوث عنه من 32 عاما، لقتلك رجلا يدعة عبد الله المساوي في نقطة العبور إلى ليبيا عام 1966.

ورغم نجاحك في الهروب 32 عاما فقد تمكنت الشرطة من القبض عليك لان حبل الكذب قصير، لم يستطع المختار الناظوري أن يقدم اثباتا على انه فعلا المختار الناظوري سوى بطاقة تعريف وطنية تعود لهذا الشخص المذكور لكن مدة صلاحيتها قد انتهت منذ عدة سنوات، ولم يكن يحتاج استعمالها إذ أنه لم يكن يغادر العمارة كثيرا.

نظر الشرطي إلى الرجل وساله مرة أخرى، لماذا قمت بقتله ، فاجاب أنا لم اكن اريد أن اقتله فقد كنا نعمل معا في التهريب حيث اختلفنا معا في تقاسم ما حصلنا عليه معا وكان في حالة هيجان ورفض باسرار تقاسم ما حصلنا عليه، ونشب خلاف بيننا وكنت اريد أن اردعه لا سيما انه حاول ضربي فارتمى علي وانغرس السكين في صدره، ثم قال الضابط هذه التفاصيل ستحكيه للشرطة في الناظور.

فقال المختار أو عبد الرزاق لا ارغب أن تعرف عائلتي أنه تم القاء القبض علي فكلهم يعلمون اني في الجزائر بعد أن اختفيت بعد أن توفي عبد الله، ولكني لم اسافر إلى الجزائر بل اتجهت إلى فاس حيث عملت في احد المطاعم المتواجد في مولاي عقوب إلا اني رايت الكثير من سكان الناظور وخشيت أن يتعرف عليا احد لهذا اتجهت إلى مكان حيث عملت في معصرة للزيتون.

هناك تعرفت على فاطمة احببنا بعضنا إلا أن ابوها رفض تزويجها لي كوني غريب عن المدينة ولا يعرف لي نسب ولم اتوفر على بطاقة تعريف وطنية، كنت نكرة ، فجاة سكت وسالت الدموع من عينيه، حيث قال انه لم يعد يطيق البقاء في مكناس بعد أن رفض والد فاطمة تزويجهما، حيث انتقل إلى القصر الكبير التي لم يكن حينها إقبال ولا مرور من طرف اهل الريف إليها، وعاش فيها مدة عامين قبل أن يقرر الانتقال إلى طنجة التي سمع عن وفرة العمل فيها خاصة أن الناظور أصبحت وجهة محرمة عليه.

بقية تفاصيل القصة تجدونها في هذا الفيديو .

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا