جميل القدسي:لهذا السبب يجب أكل الفواكه قبل اللحم و البروتينات الحيوانية
لماذا ينصح بتناول الفواكه قبل اللحم وكل المشتقات الحيوانية؟
ماذا يحدث في أجسامنا ان لم نتبع تلك القاعدة؟؟؟
الجواب:
البروتينات غنية جدا بالفوسفور وهو واحد من العناصر الحامضية التي تولد أحماضا عند تناولها، كما أن الفوسفور هو المركب الاساسي الذي يخزن الطاقة في الجسم في ما يعرف باسم الأدينوزين ثلاثي الفوسفات ATP
ولذلك ونظرا لأن الله سبحانه وتعالى جعل الجسم في النهار يحتاج إلى الطاقة ويسيطر فيه الجهاز الودي الذي يسرع القلب والنبض ويرفع الضغط ومعدل التنفس ومعدل الاستقلاب ومعدل توليد الحرارة، كان تناول المشتقات الحيوانية الغنية بالفوسفور الذي يعتبر مخزنا للطاقة التي تستخدم في النهار مناسبا جدا، ولكن في الليل يسيطر الجهاز نظير الودي الذي يجعل الجسم ككل ميالا للسكون والهدوء فيبطيء القلب ويخفض النبض ويخفض الضغط والاستقلاب ودرجة حرارة الجسم ومعدل التنفس وغيرها، مما يجعل دخول الطعام الحيواني الغني بالفوسفور والذي يعتبر المخزن الرئيس للطاقة في الجسم، لا يتناسب أبدا مع ذلك وحسبنا في ذلك قول الله تعالى “وجعلنا نومكم سباتا، وجعلنا الليل لباسا، وجعلنا النهار معاشا “النبأ وكذلك قوله تعالى “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ” ( 67) يونس
ونجد ذلك أيضا في قوله تعالى “وفاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون” سورة الواقعة فالفواكه تسبق المشتقات الحيوانية دائما في القرأن الكريم فهي تحمل من العناصر القلوية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسوم الذي يجعل تأثيرها الكلي هو قلوي في حين أن المشتقات الحيوانية تحمل من العناصر ما يجعل تأثيرها الكلي هو حامضي مثل الكبريت والفوسفور وقد أثبتت الدراسات أن هذه الأحماض ترهق الكلية بشكل كبير ولذلك كنا نلاحظ أن مريض الكلية المصاب بقصور نهائي يغمق جلده بشكل كبير والسبب في ذلك أن هذه الأحماض بدأت تطرح عن طريق الجلد بدلا من الكلية، ونحن نعمل على منع تراكم الأحماض التي تأتي من المشتقات الحيوانية في الدم من خلال إحداث قلونة في الدم وذلك بتناول الفواكه قبل المشتقات الحيوانية من لحوم وألبان وأجبان وأسماك وبيض وغيرها، وهو ما يحمل دورا ممتازا في إراحة الكلية وكذلك في إراحة الجلد
والله ولي التوفيق