جميلة ميد راديو المذيعة عفاف مجيد متألقة بالقفطان المغربي

يكفي أن تشعل الراديو ثم تغير الموجة تلو الأخرى باحثا عن برنامج ثقافي سياسي اجتماعي.. لكن ستجد نفسك تتوقف فجأة عن الاستمرار في البحث، عندما تلتقط أذناك صوت غير عادي يأتي من داخل الراديو، صوت جاذب، يجعلك تصغي بانتباه، صوت لم تعتد أذناك إياه.
هو صوت لمنشطة إذاعية عشقت الإذاعة وجمهورها فنالت عشق الإثنين، وصارمن الصعب عدم الاستماع إليها يوميا، لأن ذلك صار نوعا من الإدمان المباح، الذي يرنو إليه كل مستمع.
ضيفتنا في ركن مغربيات في القمة هي الإعلامية عفاف مجيد اسم على مسمى، منشطة صنعت لنفسها عفة مهنية واختارت أن تسير على طريق المجد بخطى ثابتة وواثقة.

 

جميلة ميد راديو المذيعة عفاف مجيد متألقة بالقفطان المغربي

 

10155530_10203130367014947_1128911355856828392_n

 

22403_10203165013481087_8310440874970882916_n  10155530_10203130367014947_1128911355856828392_n

10999686_10203130366894944_1672788564650160493_n

11036724_10203151922353817_4009595720921744667_n

11091350_10203130366814942_5292228907946886564_n

11120546_10203151921593798_6157158734005047486_n11150762_10203151921753802_1478422980892223120_n 11170355_10203151921673800_52572167966374969_n

 

صوت عشقه الراديو
سر نجاح البرنامج التي تقدمها عفاف، يعود لصوتها الآتي من خلف الميكروفون، صوت رغم أنه يأتي من بعيد، لكنه عند المستمعين الأقرب إلى قلوبهم، بل يبعث فيهم الطمأنينة والسعادة..هكذا عبروا ويعبرون لصاحبته عبر الأثير. صوت شجي وحنون، فهذه المنشطة الإذاعية المتميزة، بنبرة صوتها ونشاطها المهني، لا تكل من البحث، من أجل تقديم الأفضل لمستمعين ينتظرونها كل صباح بفارغ الصبر، إعلامية شابة لم تحتج لعشرين سنة لتصير ناجحة ومشهورة، لكن خمس سنوات كانت كافية لصناعة نجاح إعلامي، ورسم مسار مهني متألق، بفضل طموحها وعملها المتواصل، الذي اجتاز حدود المهنية. لأن عفاف صارت شريكة لهموم الأسر المغربية، تحضر موادها بكل جوارحها، لتقدمها بصوتها وقلبها. عفاف مجيد الخجولة صاحبة ابتسامة العفوية الطفولية التي لا تفارقها، وصاحبة الصوت الذي تشذو به كل صباح بحنان وتشذو معها الأسر المغربية بتفاؤل، هي أيضا السنبلة التي امتلأت ثقافة ومعرفة وانحنت تواضعا..

من التلفزيون إلى الإذاعة
بعد حصولها على الإجازة من المعهد العالي للصحافة والإعلام، مرت عفاف مجيد بتجارب محدودة لم تنل فيها حقها، حيث كانت البداية من الإذاعة الوطنية بعين الشق، التي ستغادرها بعد نهاية فترة التدريب في اتجاه التلفزيون عبر القناة الثانية، تجربة لم تدم طويلا، حيث ستنتقل مباشرة إلى إذاعة شذى اف ام، للاشتغال في قسم الأخبار، قبل أن يقترح عليها القيمون على الإذاعة تقديم برنامج اجتماعي موجه إلى الأسرة المغربية، تقول عفاف في مقابلة سابقة مع نون “كنت متخوفة في البداية، بحكم أن تجربتي كانت على مستوى الأخبار وليست على مستوى البرامج، وبحكم أن البرنامج مياشر، وهو يحتاج لتفاعل وتواصل مع المستمع، خاصة وأن المغرب بلد فيه ثقافات متنوعة، فكانت المسؤولية كبيرة، فاقترحت أخذ بعض الوقت، لكن المدير أصر على البداية في ذاك الأسبوع الذي تم فيه اقتراح فكرة البرنامج، فتوكلت على الله..”
نجاح مهني
تتميز عفاف بقدرة تواصلية ممتازة مع الجمهور، كما أنها تجد نفسها في البرامج الإجتماعية، خاصة الأسرية، تقول عفاف”وجدت ذاتي في البرامج الأسرية، حيث تحس بالقرب من المستمع ومعايشة همومه، ودائما هناك تحدي يومي..” بعد النجاح الذي حققته عفاف مع إذاعة شذى اف ام، من خلال برنامج أسري يومي،والذي حقق نسب مشاهدة كبيرة، حيث احتلت الإذاعة بفضله الرتبة الأولى على مستوى الإذاعة الخاصة في المغرب، وهو برنامج “شذى الأسرة” وبلغة الماركوتينغ جذب هذا البرنامج مستشهرين مهمين للإذاعة، لكن، كما يقول الشاعر، لكل شيء إذا ما تم نقصان، بعد تجربة ناجحة استمرت لخمس سنوات، تحقق فيها النجاح المنشود، غير أن عفاف لم تنل حقها من التقدير من إدارة الإذاعة، الشيء الذي دفعها لتقديم استقالتها، متنازلة على جميع حقوقها، نهاية غير سارة، لكنها، ستكون بداية للانتقال إلى تجربة مهنية جديدة مع إذاعة خاصة لها وزنها وجمهورها.

الصـوت الحـنـون
نختم بشهادة جميلة عن المذيعة المتألقة عفاف مجيد من مستمعيها، تؤكد مدى تأثيرها العفوي والصادق على المستمعين، تقول عفاف “أكثر الأشياء التي تسعدني، عندما يتواصل معي مستمع أو مستمعة، وهنا أتكلم عن أناس ثقافتهم محدودة، عندما يقول لي بتلقائية، بأن الداعي الذي جعله يتواصل معي هو كون صوتي حنون، فهذا يسعدني فمادام صوتي حنون، فإنه يبعث الراحة والطمأنينة عند المستمعين، وهذا ما أطمح إليه، فاللهم زدنا حنانا”

نون- محمد بهلولي

 

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا