تفاصيل جديدة و مثيرة عن اختفاء الطفلة اخلاص التي حيرت المغاربة بجماعة بضواحي الناظور

هي قصة تشبه كثيرا حكايات أفلام الإثارة والتشويق، بدأت حينما عجت مختلف منصات التواصل الإجتماعي بصورة لطفلة تبلغ من العمر سنتين وبضعة أشهر، اختفت في ظروف غامضة بمدينة الناظور، وأصبح كل من يملك حسابا فيسبوكيا ويقطن بالمنطقة وحتى خارجها يشارك صورها ويدعوا إلى البحث عنها.

أصل الحكاية

وتعود الأحداث الأولى لهذه القصة، حينما اهتز دوار عين الشفا بجماعة ميضار إقليم الدريوش ضواحي الناظور على وقع اختفاء غامض لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، نهاية الأسبوع المنصرم أمام منزل أسرتها، لتبلغ هذه الأخيرة المصالح الأمنية، التي دخلت على الخط، وفتحت تحقيقا للكشف عن مصير الطفلة التي تدعى “إخلاص”، كما عمد رجال الدرك إلى تفتيش منزل الأسرة، واستعانوا بالكلاب البوليسية في الحملة “التمشيطية ” لكن دون العثور على أي دليل لإختفائها.

شكوك حول أيادي بشرية وراء الإختفاء

“آشكاين “ربطت الاتصال بعائلة المختفية، حيث قال محمد كمال البوجدايني، والد الطفلة إخلاص بنبرة حزينة ، “إنه لا يريد أن يصدق بأن اِبنته اختفت نهائيا، وما يزال يتشبث بأمل عودتها إلى حضن أبويْها، ولو جثةً هامدة، معربا في الوقت ذاته عن شكره وامتنانه لسكان منطقته ولكل من آزره وتجنّد للبحث عن فلذة كبده.”

وأضاف محمد كمال أن ابنته ” كانت تلعب قرب المنزل عصر السبت الماضي، بعد ذلك سمع والدتها تسأل عنها، وترسل أختها للبحث عن مكان تواجدها، فقد اعتادت اللعب قرب باب المنزل الكائن بدوارٍ ناءٍ بجماعة أزلاف، بإقليم الدريوش. ”

واسترسل والد إخلاص في حديثة لـ”آشكاين” التي ترك اختفاءَها حالة شديدة من الصدمة والهلع في صفوف ساكنة المنطقة، وإنه يعيش أياما عصيبةً وسوداء منذ تغيُّبها، مُرجحا فرضية اِختطافها، قائلا “إن اختفاءَها قدر مشؤوم من صنع بني آدم”، ملمحا إلى أن جهة ما أقدمت على اختطافها، متمنيا الموت بدل حدوث هذه الفاجعة. ”

تضارب الروايات بين أطراف العائلة

من جهته قال عم المختفية أحمد البوجدايني في تصريح لـ”آشكاين” إن سبب الاختفاء يرجع إلى الإهمال الشديد الذي تتعرض له الطفلة، بسبب “التراتبية العائلية” لكونها البنت الرابعة لدى والدها، الذي له ابن متوسط يعاني من مرض التوحد والصرع، حيث أن والدته تعطي وقتها الكامل له، دون أن تهتم بإبنتها الصغيرة، لما يحتاجه الإبن المريض من رعاية خاصة .

وأضاف عم المختفية ” أن عناصر الدرك الملكي شككوا فيه خلال التحقيقات الأولية، لأنه يسكن في بيت محاذي لبيت شقيقه باعتبار المنزلين الوحيدين في المنطقة التي توجد في مخرج القرية التي شهدت حادث الاختطاف.

وقال “العم “إن عناصر الدرك واجهوه بمجموعة من الأسئلة الغريبة التي تتهمه بالوقوف وراء عملية الاختطاف، نتيجة استنتاج توصلوا إليه مفاده أن صراع حول الإرث قائم بينه وبين شقيقه، قد يجعله يقدم على هذا الفعل، إلا أنه نفى كل الاتهامات، وأثبت ذلك بالدليل لعناصر الدرك الملكي”، حسب قوله .

القضية غامضة

هذا ومازال الغموض يكتسي القضية التي استأثرت اهتمام الراي العام بالمنطقة، وبدأ يصل صداها إلى الإعلام الوطني، حيث مازالت فصول هذا الإختفاء تثير فضول المتابعين المغاربة، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث التي تجريها عناصر الدرك الملكي .

قد يعجبك ايضا