تعرفي على دور زوجك في فترة حملك و كيف يؤثر ذلك على الجنين
وهنا يكون دور المرأة كبيراً من خلال اطلاع الرجل على كل المستجدات التي تنتابها اثناء الحمل، ويجب ان يعلم كل رجل ما تعانيه زوجته. وهنا نشير الى ان عدداً لا بأس به من الازواج يعتبر ان الحمل هو من شأن المرأة وحدها، وهذا خطأ كبير، خصوصاً في ما يخص التغييرات النفسية والفكرية، لاسيما اذا كانت سلبية كالقلق والخوف وغيره. والا، لايمكن لاحد الطرفين ان يعيش نمطاً ثابتاً من دون تغيير، مقابل مستجدات كثيرة عند الطرف الآخر، فهنا ينعدم التواصل بينهما مما يؤدي الى نفور وابتعاد وسوء فهم ومشاكل كثيرة، ويبقى الطلب الاساسي ان تقوم الحامل باشراك زوجها في كل محطات حملها، حتى في اوقات معاينتها عند الطبيب، وهو بدوره عليه ان يستشير اختصاصيين في الامر للوقوف الى جانب زوجته ومساعدتها.
قبل كل شيء على الزوج ان يقتنع تماماً بأن زوجته حامل منه، وان يفخر ويعتز بهذا الحمل، وبأنه سوف يصبح أباً سواء كان ذلك للمرة الأولى او الثانية او حتى غير ذلك، فهذا مهم جداً، لان المرأة ترصد مشاعر زوجها وردود افعاله من دون ان ينتبه، وترى ما اذا كان فرحاً بهذا الحمل ام انه يشعر بالقيود وعدم التحرر وما الى ذلك، وهذه المشاعر السلبية تسبب عند الزوجة مشاعر سلبية، والعكس صحيح ايضاً.
في مسار الحياة الزوجية لايوجد إيجابيات دائمة ولا حتى نفور دائم، والحياة الزوجية السليمة فيها القبول والرفض، وفيها النفور والتحبب والتودد، ولكن متى يأتي النفور؟!.. في بعض الاحيان يأتي هذا النفور من دون سبب، وفي بعض الاحيان يكون لاسباب سطحية، واحياناً لاسباب جوهرية. ففي بعض الاحيان، وبسبب المستجدات في الحياة اليومية ومشاكلها، قد يشعر الزوجان بأنهما منقبضان، وهذا ما يؤدي الى نفور احدهما من الآخر، وعلى الزوجة ان تحاول استيعابه قدر المستطاع، لأن هذا النفور عابر، هذا في الحياة العادية فكيف الامر في حال كان هناك حمل؟!
هنا نعود الى ضرورة وجود الرجل الى جانب زوجته خلال فترة الحمل، فالنفور قد يبعده قليلاً عنها، ولكن هناك حالات قسرية اخرى كالطلاق، الموت وغيرها قد تشعر الحامل بالوحدة والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها. فالطلاق، السفر، العمل والموت كلها حالات تضع الحامل في مشاعر كثيرة، فبالنسبة للعمل يمكن للزوجة ان تقف الى جانب زوجها من خلال مشاعر التقدير والمساندة والمشاركة له في ظروف عمله، وان تكون الى جانبه قدر المستطاع، والامر ينطبق عليه أيضاً وفقاً لظروف عمله، والوجود هنا يمكن ان يكون معنوياً أكثر منه مادياً.
* من الضروري ان يرتاح الجنين في بطن امه.
* يجب ان تكون نفسية المرأة مرتاحة وأن يكون مصدر هذه الراحة هو الزوج والمحيط.
* ان تعيش الحامل حالة استرخاء، لأن ذلك يؤدي الى تكوين طبيعي للجنين، وبالتالي الى ولادة سليمة وطبيعية، وهناك ابحاث كثيرة اشارت الى ان غضب المرأة الحامل يؤثر سلباً على الولادة، فينشأ نوع من الانكماش، مما يحتاج الى عملية قيصيرية، وهذا أيضاً يؤثر على تكيف المولود مع محيطه. وهنا نشير الى ان الارتياح يتحقق بالدرجة الاولى في حال كان هناك قبول في الاساس بالحمل والانجاب من قبل الزوج اولاً وزوجته ثانياً