تشكيلة من الصالونات المغربية الحديثة بخشب منقوش
الصالون المغربي أو غرفة الجلوس المغربية هي رمز لكرم الضيافة المغربية الشهيرة، وهي مصممة خصيصا لاستيعاب جماعة كبيرة من الضيوف المميزون ، لتصبح لمة حميمية حول صينية الشاي والقهوة والجلوس بكل ارتياح دون أي مشكل في ضيق المكان لأنه يتميز باتساعه وهدوئه، حيث تمتلئ المقاعد الطويلة بالوسائد الملونة للاسترخاء عليها، ويتوفر أيضا على مقاعد انفرادية تكون اغلبها دائرية وأحيانا مربعة الشكل توضع مباشرة على الأرض، ويتم الاختيار والتركيز على نوعية القماش أو التوب الجيد أو مايسمى في المغرب طلامط صالون، إضافة إلى استعمال طاولة واحدة أو عدة طاولات صغيرة بمختلف أنواعها وأشكالها في الوسط وعلى الجوانب لتقريب المأكولات والمشروبات إلى كل الضيوف.
ويعتبر كل بيت ومنزل يتزين بهذه الصالونات المغربية التحفة من الديكور أن أهله يميلون كثيرا إلى التقاليد والأصالة في الذوق، إضافة إلى الفخامة في اختيار الشكل الداخلي في الصالون المغربي والألوان في القماش أو طلامط الصالون التي تليق بالمقام الرفيع، ويعود تاريخ الصالون المغربي إلى العهد الأندلسي الذي تمتد جذوره من اسبانيا قبل عودة الإسلاميين إلى المغرب، حضارة قديمة تم رغم ذلك الحفاظ عليه حتى أصبح رمزا للدفئ وحسن الضيافة والكرم المعهود على المغاربة في، الرفاهية والهدوء.
ناك أنواع كثيرة من الصالونات المغربية، حيث تختلف من منطقة إلى أخرى خاصة بين الشمال والجنوب، وخاصة مدينة فاس أقدم مدينة في المغرب مدينة الصناعة التقليدية بشتى أنواعها من الخشب،الزليج البلدي،الفضة،النخاس، الفخار،الجلد،الزربية، إذ نجد أعمال خشبية جميلة بزخرفة تسمى “زواق”أو الحديدة والعكري، وأخرى بأشكال هندسية ونقوش أكثر تعقيدا مستوحاة من التاريخ الأندلسي العريق، من بينها الستطير والضرج وكتف،وأنواع جديدة متل الخشب المنقوش والمصبوغ، بالذهبي والأبيض والنحاسي كما يوجد نوعان من الصالونات المغربية منها التقليدي والعصري.