ترهلات البطن بعد الولادة … سببها الإهمال والعادات الخاطئة
تسعى المرأة دائما إلى الحمل والإنجاب لتستمتع بأغلى إحساس وهو الأمومة، ولكن دائما ما تتعدد شكاوى المرأة وتألمها النفسي بسبب تضخم حجم بطنها وترهله بعد عملية الوضع، ولذلك أردنا مساعدتك في التعرف على الطرق المناسبة لعلاج هذه المشكلة والأسباب التي تؤدى إليها لتحافظي على جمال وتناسق جسمك ولتتجنبي حدوثها خاصة إذا كنت تخوضين تجربة الحمل للمرة الأولى.
أسباب ترهل العضلات :
تضعف عضلات منطقة البطن عند المرأة الحامل بعد مرور أول 3 أشهر من الحمل ويزداد هذا الضعف في الشهور الأخيرة خاصة إذا كان الحمل في توأم والذي انتشر بصورة غير ملحوظة في الفترة الأخيرة نتيجة الاستخدام غير المبرر لأدوية تنشيط التبويض، ثم تأتي لحظة عملية وضع الجنين والذي يحدث أن كثيرا من النساء عند هذه اللحظة يلجأن إلى المراكز الطبية غير المتخصصة ودائما ما يكون الطبيب الذي يقوم بعملية الولادة لا يمتلك الخبرة والإدراك الكافيين لمتابعة الأم الحامل أثناء هذه العملية وبعدها.
وفي كل الأحوال عند وضع الجنين يحدث تفسخ لعضلات البطن والحوض عند الأم وهو الأمر الخطير الذي لا تنتبه إليه النساء بعد عملية الوضع حيث ينهمكن في الرضاعة ومتابعة الطفل ورعايته، فيجب على الأم بعد مرور أربعين يوما في حالة الولادة الطبيعية. ومرور شهرين بعد الولادة القيصرية أن تقوم ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة لتقوية عضلة البطن والظهر الذي غالبا ما يكون قد أصابه الضعف نتيجة طول فترة الحمل.
الولادة الطبيعية والقيصرية واحدة :
يقال عن السيدة التي وضعت طفلها عن طريق العملية القيصرية أن شكل بطنها وحجمه يختلفان عن السيدة التي وضعت بطريقة طبيعية وهذا أمر خاطئ لأنه لا يوجد فرق بين الطريقتين في عملية الولادة، إلا إذا حدث فتق في جرح القيصرية وهو ما ينجم عنه بروز غير طبيعي في هذه المنطقة من البطن، أما الولادة الطبيعية فقد يحدث في بعض الحالات تمزق لبعض عضلات الحوض إذا قامت بمجهود بدني بعد الوضع فتكون معرضة لمشاكل عديدة أثناء العلاقة الزوجية، كما أن كثيرا منهن قد يعاني على المدى البعيد مما يعرف بالسقوط المهبلي أو سقوط الرحم، كذلك عدم التحكم في عملية التبول لذا يجب على الطبيب المختص الذي قام بعملية الولادة أن يعلم الأم التي وضعت بضرورة قيامها بتمرينات رياضية لتقوية عضلات الحوض والمثانة والشرج ويشرح لها كيفية ممارستها، فدور الطبيب لا ينتهي بمجرد إجراء عملية الولادة بل يستمر طوال العمر.
ويقول أحمد الدنف، استشاري التجميل بالمستشفيات التعليمية، عن لجوء المرأة المنجبة للتجميل الجراحي، من الأفضل عندما تحدث سمنة للمرأة بعد عملية الإنجاب اتباع نظام الحمية الغذائية والرياضة، وإذا كانت غير قادرة على إعادة حجم بطنها لطبيعته بهذا الأسلوب الذي ذكرناه تلجأ للجراحة التي يشترط أن تتم بعد شهرين من عملية الإنجاب أيا كان نوعها، وذلك أن بعض الأطباء يعرضون على النساء إجراء عملية شفط الدهون من البطن وشده أثناء عملية الولادة القيصرية، وهذا أمر خاطئ لا يجب فهو يشكل خطورة على المرأة. وأن إجراء عملية شفط الدهون من البطن وشد ترهله لا يمنع الحمل للمرة الثانية بل إنه إذا أجريت بإتقان وبشكل سليم عند حمل المرأة مرة أخرى لن تتأثر منطقة البطن لديها. كما أن الرجيم يقلل كمية الدهون الموجودة بالجسم ولا يعالج الترهلات، ولا يقوي العضلات الضعيفة وفي هذه الحالة تعمل الجراحة على شد عضلات البطن وضبط الجلد المترهل.
وفي ما يخص الحزام الذي يستخدم لشد البطن بعد الوضع فإن وظيفته هي إعادة الرحم إلى مكانه الطبيعي بعد خروج السوائل منه عقب عملية الإنجاب حيث إن الحمل يجعل الرحم تصل إلى منطقة البطن، واستخدام هذا الحزام لأكثر من أسبوعين بعد وضع المرأة الحامل لمولودها يزيد من معدل ترهل البطن.أما عن الأسلوب الغذائي الأمثل لإعادة حجم البطن لطبيعته والوزن ككل على المرأة البدء في اتباع نظام غذائي لإنقاص وزنها خاصة بالنسبة إلى منطقة البطن بعد مرور فترة ستة أشهر إذا كانت ترضع وليدها طبيعيا حتى يكون الكالسيوم استقر في جسم الطفل، وفى هذه المرحلة يجب أن يتم إنقاص الوزن بالتدريج بمعدل من 4 إلى 6 كيلو غرامات في الشهر، ولا يجب أن تتناول الأدوية.
النظام الغذائي :
الإفطار: شريحتا توست أو نصف رغيف أسود + تناول 2 كوب من المياه قبل وبعد الوجبة + جبن بيضاء.
الغداء: يفضل أن تتضمن وجبة الغداء طبقا من سلطة الخضروات بها ثمرة طماطم واحدة نظرا لأن الطماطم غنية بالأملاح، مع خمس ملاعق أرز أو نصف رغيف أسود مع طبق من الخضار المسلوق والمسموح به هو (الكوسة الفاصوليا الخضراء البامية السبانخ)، وشريحتا لحم أحمر مشويتين أو مسلوقتين أو ربع دجاجة.
العشاء: كوب لبن خالي الدسم مع ثمرتي فاكهة صنف واحد (موز أو تفاح أو برتقال) أو استبدالهما بعصير طبيعي. كما يسمح بتناول من أربع إلى خمس ملاعق سكر يوميا وذلك عبر السوائل الدافئة مثل الينسون.
الرياضة لمحاربة السمنة:
ويقول د. أحمد فرحات إخصائى السمنة والنحافة: تضخم منطقة البطن وترهلها عقب عملية الإنجاب يرجعان إلى العادات السيئة فى تناول الطعام وضعف عضلات البطن فقد وجد أن الولادة الطبيعية تسبب ضعف قوة العضلات بنسبة 40% بينما تضعف الولادة القيصرية 60% من القوة العضلية، والمعروف أن الدهون تتراكم فى مناطق الجسم الضعيفة. أما عن عن الطرق التى تستطيع بها المرأة المنجبة إنقاص الوزن الزائد المتراكم فى منطقة البطن لديها وأفضلها يقول د. أحمد فرحات: إن المعيار الأساسى لإنقاص الوزن باتباع نظام غذائى يتم من خلاله تقسيم الوجبات للمرأة بعد الولادة خاصة إذا كانت ترضع مولودها رضاعة طبيعية إلى خمس وجبات صغيرة على مدار اليوم، وتستغل ميزة أن الرضاعة الطبيعية تفقدها من الوزن 200 سعر حرارى يوميا، وأشير هنا إلى أنه ليس صحيحا ما يشاع عن أن تناول الكثير من السكريات يدر اللبن، والحقيقة أن كل حالة تختلف عن الأخرى فى طريقة العلاج التى من المفترض أن تتبعها لإنقاص الوزن وعلاج تضخم منطقة البطن وترهلها حيث أنه قد تكون السمنة الموضعية التى حدثت لها بعد الإنجاب هى نتيجة لعامل وراثى وفى هذه الحالة النظام الغذائى لايؤدى الغرض المطلوب، فيتم اللجوء بجانبه إلى استخدام نظام الجلسات الموضعية مثل (اللوكال ثيربى الليزر البارد)، وأنبه هنا أن اللجوء إلى هذا النظام فى تخسيس الأماكن الموضعية يأتى كخطوة أخيرة خاصة أنه يمكن أن يكون هناك انخفاض طبيعى فى معدل نسبة الدهون دون اتباع هذه الجلسات، وذلك بعمل نظام غذائى وممارسة الرياضة بشكل ثابت يوميا، وأسهل أنواع الرياضة هو المشى وإذا لم تستطع النزول فتتحرك فى نطاق منزلها ذهابا وإيابا.