ترفض إخفاء عاهتها و تعتز بجمالها
كاسندرا نو, فنانة استعراضية تبلغ من العمر 22 سنة , و لدت بعاهة خلقية عبارة عن علامة سوداء في وجهها و كانت دائما في صغرها تتمنى أن يتكلف والديها بعملية جراحية لإزالة العلامة. أما اليوم فإنها تعتز بنفسها و جمالها و تجد أن العاهة التي كانت سببا في شقائها يمكن أن تتحول إلى دافع للتفوق و الإبهار. بكل اعتزاز تحكى “كاسندرا” عن شامتها البنية الكبيرة التى تغطى غالبية الجانب الأيمن من وجهها، وتوضح ببساطة لماذا ترفض إجراء عملية تجميل لإزالتها، على الرغم من أنها تحت الأضواء دائمًا نظرًا لكونها راقصة استعراضية معروفة فى بلدها. وتقول “كاسندرا” “شامتى هى جزء كبير منى، وأنا أحبها وأحب المظهر الفريد الذى تمنحنى إياه”. وحسب صحيفة “الديلى ميل” البريطانية، عندما ولدت كاسندرا بالشامة البنية الكبيرة، أعطى الأطباء والديها خيارًا بإزالتها، ولكنهم أعربوا عن قلقهم بشأن الآثار التى من الممكن أن تشوه وجهها بعد إزالتها، حيث أخبرهم الأطباء بأن إزالة عدد من طبقات الجلد البنية قد يترك ندبة واضحة على البشرة، فرفضوا وتقول “كسندرا” “أنا سعيدة جدًا بهذا القرار الذى اتخذه والدى عند ولادتى، فوجود الشامة يميزنى ولم أشعر أبدًا أننى معقدة منها”.
لم تفكر “كاسندرا” فى الابتعاد عن الأضواء بشامتها، ولم تخجل لحظة من أن تظهر فى الصور التى توثق مراحل حياتها المهمة وغير المهمة، بل سعت لتعلم المسرح والرقص والموسيقى فى لوس أنجليس بكاليفورنيا، وأصبحت الآن راقصة محترفة، بل وأصبحت وجهًا إعلانيًا فى حملة ترويجية لإحدى قنوات الرياضة.
من الأخبار السعيدة أيضًا عن كاسندرا هو أنها التقت بنصفها الثانى، ولم تمنعها الشامة أيضًا من العثور على الحب، وهى حاليًا مرتبطة بصديقها “باتريك كوك” بعد أن التقته قبل 8 أشهر فى لوس أنجليس، وتقول “كاسندرا” “التقينا فى اختبار لدور رقص ومن ذلك الحين لم نفترق أبدًا ودائمًا ما يقول لى أنى جميلة”. لا تكتفى “كاسندرا” بما فعلته مع نفسها، وتقبلها لها بكل الأحوال بل تحلم من خلال الرقص أن تساعد الآخرين وتحثهم على حب أنفسهم بالضبط كما فعلت، وتقول “يجب على الناس أن يقدروا تفردهم”.