بمناسبة يوم المرأة العالمي.. مغربيات رفعن راية المملكة بتفوقهن المذهل!
مغربيات متألقات، مفخرة المغرب. هن الزوجات، الأمهات، الرائدات، المثقفات، العالمات، والعاملات المتفانيات، لطالما شكلن الاستثناء وأظهرن عن كفاءتهن البالغة في مجالات شتى بما فيها التي كانت إلى عهد قريب حكرا على الرجال.
سلوى الإدريسي أخنوش : امرأة تربعت على عرش مجال الأعمال
هي امرأة أعمال مغربية، دخلت مجال المال والأعمال بكل ثقة وطموح. طورت هذا القطاع، وأحدثت ازدهارا ملحوظاً في البلاد خصوصا سنة 2016. ثابرت وعملت بجهد لتصل إلى أفضل المناصب. تميزت ببراعتها وعملت بحكمة مفعِّلةً دور المرأة المغربية في هذا المجال الواسع.
حظيت المجموعة، التي تملكها سلوى أخنوش، “أكسال” بثقة مجموعات دولية مرموقة كالمجموعة الإسبانية الكبرى في مجال الألبسة “أنديتيكس” و”جاليري لافييت” التي منحت الامتياز الحصري ل “أكسال” في استغلال الاسم التجاري للشركة الفرنسية في “موروكومول البيضاء” المشروع الضخم الذي تتكفّل به المجموعة.
مريم بنصالح شقرون : رمز الريادة بالمغرب
هي رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الهيئة المغربية لأرباب العمل، وهي المرأة الوحيدة التي انتخبت في هذا المنصب بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شكلت الاستثناء في سنة 2016 من خلال حضورها الوازن في الجولات الإفريقية التي يقودها الملك محمد السادس. شغلت عدة مناصب من بينها رئيسة المجلس الأورو متوسطي للوساطة والتحكيم، وعضو مجلس المجلس العربي للأعمال، واللجنة المديرية للمجلس المغربي-البريطاني للأعمال، ومنظمة الرؤساء الشباب، ومجلس وكالة التنمية الاجتماعية.
نبيلة منيب : سياسية من حديد
يسارية مغربية بدأت مسارها السياسي منتصف الثمانينيات، تعد أول امرأة تتزعم حزبا منذ انتخابها عام 2012 هي الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، ورغم القوة المحدودة لحزبها، فإنها قدمت وجها قويا ليسار يبحث عن تجديد دمائه، بفضل أسلوبها الخطابي المتميز الذي يكتسي لهجة نقدية لاذعة تجاه الأوضاع العامة بالمملكة. أبانت عن قوتها في انتخابات 2016، ما جعلها تدفع باليسار إلى الواجهة وتحقق حصيلة انتخابية منقطعة النظير.
أمينة بنخضرة : مسار يتوَّج بوسام ملكي
هي مهندسة وسياسية مغربية تشغل حاليا منصب المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن. تندرج ضمن لائحة النساء 25 الأكثر تأثيرا في مجال ريادة الأعمال بإفريقيا. ساهمت في جلب استثمارات أجنبية هامة وعقد اتفاقيات شراكة مربحة مع عديد الدول. نجاحها ناتج عن حنكتها وحكمتها في العمل وشغفها بميدان الطاقات المتجددة. مسارها الحافل بالعطاءات توِّج، في الذكرى السابعة عشر لعيد العرش المجيد، بوسام ملكي من درجة ضابط.
عائشة الشنا : حضن مفعم بالحنان
يلقبونها بـ “الأم تيريزا المغرب”، حضن يتسع لكل أبناء المغرب، لها مبدأ خاص في التعامل مع الأمهات العازبات وأطفالهن، وهبت حياتها لهؤلاء، وناضلت كي تضمن لهم مستقبلا لا ينتقص فيه المجتمع من حقوقهم شيئا.
وجه بشوش، شخصية قوية وقتالية في الدفاع عما تؤمن به، سخاء لا ينضب يدفعها في كل مناسبة لوهب ما تتلقاه من جوائز كيف ما كانت قيمتها لمشروع “جمعية التضامن النسوي”، في نظرها كل ما يأتيها من عملها هو ثمرة ما تحققه رفقة الأمهات العازبات وأطفالهن، لذا فالجوائز التي تحصدها أمانة تردها إليهم لدعمهم.
رجاء ناجي مكاوي : استثناء في الوعظ الديني
هي أول امرأة تتخصص في القانون الصحي وتحديدا موضوع زرع الأعضاء، أسست وحدة لقانون الصحة في المغرب وإفريقيا، هي أول مغربية تتبرع بجسدها بعد الوفاة لأغراض العلاج والبحث العلمي، وهي أيضا أول امرأة تدرس في دار الحديث الحسنية، وأول سيدة تلقي درسا دينيا في سلسلة دروس شهر رمضان أمام الملك محمد السادس وصفوة من علماء المسلمين.
حسناء الشناوي : سفيرة المغرب في الفضاء
هي أول امرأة عربية مسلمة تحصل على دكتوراه الدولة في علم الفضاء وتنال الجائزة الأكاديمية الفرنسية لعلم النيازك، عدا عن كونها عضوا فاعلا في الهيئة العالمية لتسمية النيازك بعد عشر سنوات من البحث العلمي. حظيت بثقة علماء من بلدان غربية مختلفة بفعل كفاءتها الهائلة فحسناء على تواصل دائم مع أعضاء الهيئة العالمية للنيازك حيث قدمت مؤخرا تقريرا مفصلا عن بحث علمي وميداني حول النيزك الذي سقط على بعد 70 كلم من مدينة طاطا. وهي الآن تعد رائدة علم النيازك في العالم العربي والإسلامي.
ليلى السليماني : قلم من ذهب
هي أول امرأة مغربية ومغاربية تتوج بجائزة “غونكور Goncourt”، أعرق وأرقى جائزة للآداب في فرنسا عن روايتها “أغنية هادئة Chanson douce” في شهر نونبر 2016. ثقافتها الواسعة وتمرسها على الكتابة جعلا منها قلما فريدا وأسلوبا راقيا تنافس من خلاله كبار الأدباء الفرونكوفونيين. هذا الاستحقاق يجسد، عن كتب، ما تحفل به الجالية المغربية المقيمة بالخارج من طاقات وكفاءات تأهلها لتتبوأ أسمى درجات التفوق.