بكاء وتأثر خلال عرض فيلم “يوم العيد” لرشيد الوالي بمدينة ميدلت
شهد عرض فيلم “يوم العيد” للمخرج والممثل المغربي رشيد الوالي أجواء مؤثرة بمدينة ميدلت، حيث لم يتمالك الحضور دموعهم بسبب قوة المشاهد التي جسدت عمق الواقع المعاش و التي عكست جوانب انسانية جد حساساة خاصة عندما يتعلق الأمر بالوالدين.
جدير بالذكي أن الفيلم يناقش قضايا اجتماعية دقيقة تتعلق بوضع بعض الأبناء لآبائهم في دور العجزة في قالب سينمائي يجمع بين الواقع المر والتحسيس بضرورة العناية الاجتماعية والصحية والنفسية بالمسنين وتقديم يد العون لهم لتجاوز ظروفهم القاسية .
و كان قد صرح مخرجه رشيد الوالي قبل العرض الأول سنة 2016 بأن أن الهدف من فيلمه هو “إعادة إحياء هذه الأسماء التي نسيت للأسف، ونلاحظ في معظم الأعمال وجوها شابة تؤدي أدوار لشخصيات كبيرة في السن، في حين يمكننا الاستعانة بهؤلاء الرواد لكونهم ذوي خبرة كبيرة ولإعطائهم فرصة للعودة مجددا إلى الساحة”.
و عرفت هذه السنة عودة واضحة للفيلم من خلال الجولة التي يقوم بها الفننا رشيد الوالي بدور الشباب بالمغرب حيث عرفت جولة مدينة ميدلت وقعا خاصا في قلوب المتفرجين للعرض القصير لذي يصدح بالعديد من القيم الانسانية التي غابت في زمننا،و تميز العرض بشهادة فتاة تأثرت بالفيلم القصير و عبرت عن رأيها بدموع حارقة في القاء الوالدين بدور العجزة بكل تساهل و نادت بفرض عقوبات على هذه الأفعال المتنافية مع الدين و المجتمع.