بعدو مرور عامين…العلاج المعجزة ينقذ ليلى من سرطان الدم!!!
لقد استطاع الإطباء علاج الطفلة البريطانية ليلى ريتشاردز Layla Richards البالغة من عمرها عاما واحدا فقط من سرطان الدم leukaemia، باستخدام علاج الخلايا المناعية المصممة designer immune cells او ما يعرف بتعديل جينات الخلايا المناعية.
حيث أعتبرت هذه الطفلة الأولى حول العالم والتي تم علاجها باستخدام هذه الطريقة، من خلال القيام بهندستها وراثيا من أجل القضاء على السرطان.
هذا وكان الأطباء قد توقعوا بأن تعيش ليلى شهرا واحدا بعد فشل علاجها بالعلاجات التقليدية، إلا أنها استطاعت الشفاء من المرض بعد علاجها بطريقة الخلايا المناعية المصممة بطريقة أشبه بالمعجزة كما وصفها الأطباء.
وأوضح الأطباء في مستشفى Great Ormond Street Hospital (GOSH) البريطاني بأنه تم علاج الطفلة قبل شهرين تقريباً، وبانهم قد يحتاجون إلى مدة قد تصل إلى سنة أو أكثر من أجل التأكد على وجه اليقين بالشفاء التام من المرض.
وقال البروفيسور وسيم قاسم Waseem Qasim: “لقد قمنا بتجربة هذا العلاج على الطفلة القوية ليلى فقط، لذا يجب أن نكون حذرين في الإدعاء بأن هذا العلاج هو الأنسب والأمثل لجميع الاطفال”، وأضاف: “إلا أنه يعتبر مؤشر جيد وايجابي”.
فريدي valsrtan
ولدت ليلى في شهر حزيران June من العام الماضي، بحالة صحية جيدة، وكان وزنها 3.4 كيلوغرام، إلا أنها بعد ثلاثة أشهر من ولادتها أصبح هناك تسارع في نبضات قلبها ولم تستطع التوقف عن البكاء. في بادئ الأمر اعتقد الأطباء أنها مصابة بمشكلة في المعدة، إلا أن فحص الدم أشار بأنها مصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد (Acute lymphoblastic leukemia – ALL).
من بعدها تم ادخال ليلى إلى قسم العناية المركزة بسبب إصابتها الحادة بالمرض، وأشار أحد الاطباء المشرفين على حالتها بان نسبة شفاء الأطفال من هذا السرطان تصل إلى 25% فقط، ليتم علاج ليلى في اليوم التالي باستخدام العلاج الكيماوي ومن ثم خضعت لجراحة من أجل زرع نخاع عظم جديد لها.
وبالرغم من تلقيها لعدة جلسات من الكيماوي إلا أن وضعها الصحي لم يتحسن، وطالب أهلها الأطباء بتجربة أي علاجات متاحة على طفلتهم لإنقاذها، مثل الخلايا المناعية المصممة، علماً أن هذا العلاج تم تجربته على الفئران فقط، وعلق الأطباء: “كان من المخيف جداً التفكير بأن هذا العلاج لم يتم تجربته على الإنسان من قبل، ولكن بالرغم من وجود المخاطر كان هناك رغبة في تجربته، حيث أن ليلى كانت مريضة جداً وتشعر بالألم الكبير”.
وتوقع الأطباء أن تصاب ليلى بطفح جلدي في حال نجاح العلاج بعد أسبوعين تقريبا من تلقيه، إلا أنها لم تصب به بهذا الوقت، وبدأت تظهر أعراض الطفح بعد الأسبوع الثاني تقريباً، وهذا يعتبر مؤشرا على أن الخلايا تأثرت بالعلاج الجديد، ليعلن عن نجاح علاجها بعد أسابيع قليلة.
وبعد شهرين من العلاج، لا تزال ليلى سليمة ومعافاة من المرض، وتوجهت إلى منزلها أيضاً.
ما هو علاج تعديل جينات الخلايا المناعية؟
هذا العلاج يستخدم طريقة تعديل الجينات الخاصة بالخلايا المناعية، ومن شأنه أن:
- يعدل المعلومات الوراثية لخلق خصائص جديدة.
- يحذف بعض المناطق من الجينات، وبالأخص تلك المسؤولة والتي تسببب الإصابة بمرض معين.
- يضيف جينات إلى مناطق معينة في منطقة أخرى من جين مختلف.
هذا ويتم الان استخدام هذا العلاج على طفل أخر وبإشراف فريق طبي مختلف، ويأمل الباحثون والأطباء بأن تكون نتائجه مماثلة لنتائج ليلى.