بدر هاري الفتى الشقي
بمغربيته القحة و الخالصة وبقتاليته العالية ، أصر ” بدر هاري ” الأسطورة العالمي مرة أخرى مساء أمس الجمعة 8 نوفمبر 2013 على حلبة بطولة ” ليجند ” الدولية في الملاكمة بالعصمة الروسية موسكو ، أن يلملم الجراح و الخيبات الرياضية التي تجرع مرارتها المغاربة على يد جوقة ” الطاوسي ” و” علي الفاسي الفهري ” .
فتى الكنيغ بوكسينغ الشقي لم يمهل خصمه البيلاروسي فاليري إيغناشوف سوى 15 دقيقة ليضيفه الى قائمة ضحايا لكماته القاضية التي بلغت قوتها على خد البيلاروسي 106 كلغ.
التصريح الصحفي الناري الذي أطلقه ” بدر هاري ” أو” الفتى الشقى ” كما يحلو لي ان أناديه في موقعة الأساطير في رياضية الكنيغ بوكسينغ من عاصمة ” الكرملين ” إستفزني داخليا و أنا التقطه مباشرة من موسكو على لسان أحد مرافقي الفتى هناك ” هـ .ن ” حيث قال ملك العالم في الكيك بوكسينغ بالحرف ” لقد حققت لوحدي ماعجز عن تحقيقة 11 شخصا و مدربهم الطاوسي ، مهديا إنتصاره و فوزه للمغاربة ، و إنتقد ” الملك ” جل الجامعات الرياضية المغربية بمختلف ألوانها و أشكالها .
من حق الفتى أن يرفع صوته عاليا ، ومن الحياء و الخجل أن ينصت المسؤولين عن تدبير الشأن الرياضي المغربي بإمعان و تدبر للكلمات التي أطلقها ” الملك ” من عاصمة ” الدب” و اتمنى أن تدب في شرايينهم ، و تستفزهم كما استفزتني .
التصريح الصحفي الذي أطلقه ” بدر” التقطته مختلف وسائل ووسائط الإتصال و الإعلام الدولية ، مكتوبة ، مرئية ، مسموعة ، بطبيعة الحال مع الإستثناء المغربي .
كبر فيضي و غيضي ليلة أمس على من يدبرون الشأن الرياضي المغربي وعيناي تلتقط تصريح ” بدر” عن طريق مرافقه ” هـ.ن” من خلال دردشة بيننا على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، أمعنت النظر مليا في شريط الفيديو الذي أطلقه نجوم ريال مدريد الثلاثة ” راموس – رونالدو – بنزيمة ” الذي يشجعون و يساندون من خلاله بدر هاري ، رد الفتى على نجوم الريال بشريط شكر ممثل إقشعر له بدني و تغرغرت دمعة محتبسة في جفوني ، تسألت معي نفسي ، هذا الفتى يستحق أرفع الأوسمة التي يمكن منحها في العالم ، و أقول لك يا بدر يا هاري يا فتى يا ملك ، إن المغاربة جميعا شمالا و جنوبا شرقا و غربا و من كل أصقاع العالم ، يقلدونك وسام شرف رفع رأسهم عاليا بين العالمين .
شكرا لك مرة أخرى أيها الفتى الشقي ” بدر هاري ” على البسمة التي رسمتها على شفاهي و انا أفتخر بكوني مغربي .
وأوف لمن تركوك بعيدا عن تمثيل المغرب في الأولمبياد الأخيرة ، بعدما جهزتك عدتك و عتادك ، دون ان تفتح فمك كما يفعل الكثيرين ممن يقتاتون عن طريق الرياضة المغربية من المأذونيات و الإكراميات و العطايا .
حقا و صدقا أنت فتى شقي ، في بلد المكارم ، لكن مكارم أخلاقك و حبك الجنوني لهذا الوطن ، نزهك عن كل تلك العطايا، و هنيئا لك بـ 100 ألف دولار .