باديكير الأسماك fish pedicure أحدث تقاليع الاسترخاء
باديكير الأسماك fish pedicure ظاهرة معروفة فى عدد كبير من دول العالم أشهرها إنجلترا وأمريكا وتايلاند ومؤخرا انتقلت هذه “التقليعة” باعتبارها وسيلة جيدة للشعور بالاسترخاء والتخلص من الجلد الميت فى القدمين ورغم غرابة الفكرة إلا أن كثيرين أقبلوا عليها كما شاهدنا خلال زيارتنا لبعض مراكز “باديكير الأسماك” .
الفكرة تقوم على وضع اليدين أو القدمين فى أحواض مليئة بالمياه المعالجة جيدا وتحتوى على عدد كبير من الأسماك التى يطلق عليها “جاراروفا” وهى أشهر نوع من الأسماك فى هذا المجال ويطلق عليها “دكتور فيش” لأنها تنشط الدورة الدموية وتتغذى على الجلد الميت وتقوم بعمل “ميكرومساج” وهى ليس لها أسنان وبالتالى لا تصل للدورة الدموية للإنسان ولا تقوم بنقل أى عدوى من إنسان لآخر. وتعد إنجلترا أكثر دول العالم التى ينتشر فيها هذا النشاط يليها دول آسيوية مثل تايلاند وسنغافورة والهند والصين.
– علاج للصدفية
ويشير وائل إلى أن سمكة “الجاراروفا” تستخدم أيضا فى علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والإكزيما، لكننا فى مصر لا نستخدمها إلا فى عمل جلسات المساج فقط وقد نحتاج فى الفترة القادمة إلى الاستعانة ببعض أخصائيى الجلدية لإستشارتهم فى كيفية علاج تلك الأمراض، واقبال الناس على فكرة “باديكير الأسماك” كان يفوق التوقعات، ويوضح أنهم يركزون على القدمين، لأن القدم تضم كل مراكز الإحساس الخاصة بالجسم كله، كما أن راحة الجسم تبدأ من القدمين، وبالتالى عندما يشعر الإنسان براحة قدميه يجعل جسده بالكامل مرتاحاً، لكن فى بعض دول العالم يتم عمل هذا المساج للجسم بالكامل وليس فقط فى القدمين أو اليدين.
وعن سبب إقبال الكثير من الشباب على فكرة باديكير الأسماك تقول ريهام محمود “32 سنة” ربة منزل، إنها لم تسمع من قبل عن الفيش سبا، لكنها عندما وجدت أحد المراكز بالصدفة بالقرب من منزلها فى مدينة نصر قررت خوض التجربة وبالفعل اكتشفت أنها تجربة رائعة جدا ورغم خوفها فى البداية إلا أنها عندما شاهدت النتيجة قررت تكرارها.
وتشاركها فى الرأى سارة عصام 30 سنة “مهندسة”، حيث تؤكد أنها سمعت من إحدى صديقاتها عن مراكز باديكير الأسماك، وبعدما قامت بتجربتها اكتشفت أنها تجربة رائعة وممتعة ،كما أنها تساعد فعلا على الإسترخاء.
– تحذير طبى
تؤكد د. نهال الجندى إستشارى الأمراض الجلدية والتناسلية، أن هذا النوع من الباديكير معروف فى كل دول العالم وخاصة ماليزيا وتايلاند، ورغم انتشاره بشدة فى تلك الدول، إلا أنه منع فى بعض الولايات الأمريكية بعد اكتشاف إصابة أفراد هناك بأمراض معدية، وتأكد بعدها أن المشكلة لم تكن فى السمكة المستخدمة وإنما كان سبب نقل العدوى هو عدم نظافة الأحواض المستخدمة، ونحن فى مصر والدول العربية نعتبر فى المراحل الأولى من تجربة الفكرة، حيث لا يوجد فى مصر سوى عدد قليل من مراكز الباديكير بالأسماك، وبالتالى من الصعب جدا فى هذه المرحلة أن نحكم بدقة على درجة خطورة هذه الفكرة، ومادمنا فى البداية فلابد ألا ننظر للمزايا فقط, حتى وإن تم تعقيم المياه المستخدمة ومعالجتها، فهذا لا يمنع انتقال بعض الأمراض الجلدية المعدية التى قد تصل خطورتها إلى “الإيدز” أو الأمراض الكبدية، خاصة فى حالة وجود جروح أو تشققات عميقة فى إحدى القدمين، ويتوقف ذلك على مناعة كل شخص.
ولذلك تنصح كل شخص بعمل الباديكير الخاص به فى بيته وبأدواته الخاصة وعدم تجربة أى شىء لانثق فى نظافته أو تعقيمه حتى لا نندم فى النهاية. أما بالنسبة لعلاج الأمراض الجلدية بالأسماك فهذا لم يطبق حتى الآن فى مصر ويحتاج إلى دراسات وأبحاث عديدة فى هذا المجال.