انفجار قنينة غاز يخلف 10 اصابات متفاوتة الخطورة باقليم النواصر
في مشهدٍ مرعبٍ هزَّ منطقة الرحمة بضواحي الدار البيضاء، عاش سكان بلوك 19 مساء الأربعاء 26 مارس الجاري لحظات عصيبة إثر انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير، تلته قنينة أخرى من الحجم الكبير، ما تسبب في انهيار جزئي لمنزل مكوَّن من ثلاثة طوابق، مُخلِّفًا خسائر مادية جسيمة وإصابة 10 أشخاص أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب مصادر محلية، فقد وقع الانفجار بشكلٍ مفاجئ، محوِّلًا لحظات الهدوء إلى فوضى عارمة، حيث تطايرت أجزاء من المنزل في الهواء وسط صرخات ذعر من الجيران الذين هرعوا إلى مكان الحادث.
وكانت قوة الانفجار كفيلة بتهشيم واجهة المنزل بالكامل، ما خلَّف مشهدًا مأساويًا من الركام والزجاج المتناثر.
وفي أعقاب الحادث، هرعت سيارات الإسعاف وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
السكان الذين عاشوا لحظات من الرعب أكدوا في تصريحات متفرقة لـ الجريدة 24 أنهم سمعوا دوي انفجار عنيف، تبعه اهتزاز قوي في محيط الحي، ما دفع العديد منهم إلى مغادرة منازلهم خوفًا من حدوث انهيارات إضافية.
بعض الجيران لم يتمكنوا من السيطرة على مشاعر الصدمة، خصوصًا بعدما رأوا جدران المنزل تتهاوى وسط سحابة من الدخان والغبار.
وعلى الرغم من أن الأسباب المباشرة للحادث لا تزال قيد التحقيق، فإن مصادر متطابقة ترجّح أن تسربًا للغاز داخل المنزل قد يكون السبب الرئيسي وراء وقوع هذا الانفجار المروّع.
في المقابل، باشرت السلطات الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث، حيث فرضت طوقًا أمنيًا على المكان، وأمرت بإجراء معاينات تقنية دقيقة لتحديد الأسباب الفعلية.
ويطرح هذا الحادث، مجددًا، تساؤلات ملحة حول إجراءات السلامة المرتبطة باستخدام قنينات الغاز في المنازل، ومدى التزام السكان بتدابير الوقاية الضرورية لتجنب كوارث مماثلة.
المصدر :الجريدة 24
