الهاكا توجه انذار لهيت راديو بسبب عبارات وردت في برنامج مومو تنتقص من كرامة المرأة
وجه المجلس الأعلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري(هاكا)، نهاية الأسبوع الجاري، انذارا للبرنامج الإذاعي “مومو رمضان شو”، الذي تبثه إذاعة “هيت راديو”، بسبب عبارات وردت فيه تنتقص من كرامة المرأة.
وحسب ما ورد في البلاغ، فـ”العبارات التي وردت على لسان أحد المتدخلين في الحلقة، مخالفة لمقتضيات القانون 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، وبالخصوص المادة 9 من نفس القانون التي تشير إلى أنه: يجب ألا تكون البرامج وإعادة بث البرامج أو أجزاء منها، تحث بشكل مباشر أو غير مباشر على العنف ضد المرأة أو الاستغلال والتحرش بها أو الحط من كرامتها”.
وأوضح المجلس أنه “وبعد المداولة وتبعا للشكايات التي توصل بها، والتي وصلت إلى ما يقارب 99 شكاية متوصل بها بخصوص نفس الحلقة، فقد تبين من خلال معاينة الحلقة السالفة الذكر، أنها تضمنت عبارات وردت على لسان أحد المتدخلين في الحلقة من قبيل: لا لا شوف أ سي مومو أنا والله هاديك أول حاجة كتبقى امرأة، كتبقى ولية الله ياخذ فيها الحق، أما هي كتبقى ولية وكاينة مسألة أخرى أ سي مومو. كنقولك أشنو كنقصد. كنقصد أنها كتبقى واحد الكائن ضعيف ماشي في شخصيته، رهيفة نفسه وحساس نفسه”.
واعتبر المجلس أن “ردة فعل منشط البرنامج بخصوص تصريحات المتدخل لم تكن بالوضوح والحزم الكافيين لمساءلة الصور النمطية التي تضمنتها تصريحات المتدخل، بحيث لم يكن تدخل المنشط كافيا للاستجابة لمتطلبات التحكم في البث وواجب السهر على جدية ورصانة تناول الكلمة في البرامج من طرف الضيوف والجمهور وفق ما ينص عليه دفتر تحملات الخدمة الإذاعية هيت راديو (المادتان 6 و7 على التوالي)”.
وأوضح البلاغ “أن شركة هيت راديو المغرب التي تقدم الخدمة الإذاعية هيت راديو لم تحترم المقتضيات القانونية والتنظيمية ذات الصلة بمحاربة الصور النمطية التي تحط من كرامة المرأة وحماية واحترام الحياة الخاصة وواجب التحكم في البث”.
لذلك قرر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري توجيه إنذار لشركة “هيت راديو المغرب”، وأمر الشركة ببث البيان خلال بداية حلقة برنامج (Morning de Momo) الموالية لتاريخ تبليغ هذا القرار”.
يذكر أن الأمر يتعلق بالحلقة التي استضاف فيها المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، المعروف بلقب “مومو”، الممثل المغربي طارق البُخاري، و التي تحدثا خلالها عن اتهام هذا الأخير من قبل زميلته الممثلة نجاة خير الله، بـ”التحرش بها، ونشر محادثات تثبت ذلك”.