الهاكا تفرض على MEDI1 TV “المغربة” والإنتاج الوطني
بعد التوقيع اليوم على دفتر التحملات الجديد لقناة “ميدي 1 تي في”، التي سيتحوذ على رأس مالها مستثمرون إماراتيون، سيكون لزاما على القناة “الخاصة” الوحيدة بالمغرب، إعطاء الأولوية للموارد البشرية المغربية، على أن تلتزم سنويا، وابتداء من مطلع 2015، بإدراج قسط وافر من الإنتاجات الوطنية، تضم أفلاما تلفزية ووثائقية وأعمال سينمائية.
دفتر التحملات الجديد للقناة التي انطلقت عام 2006، والذي وُقع اليوم بمقر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، أعدته الأخيرة “اعتبارا للاختصاصات القانونية المخولة لها، وبتشاور مع شركة القناة، وأصبحت “ميدي 1 تي في” بموجبه خدمة تلفزية خاصة وذات توجه وطني ودولي، وببرمجة عامة تغلب عليها البرامج الإخبارية وبرامج المعرفة والثقافة في حدود 30% على الأقل، من مجموع شبكتها.
وقال بلاغ صادر عن الهاكا إن القناة ستلتزم بوقف بثها التماثلي الأرضي قبل 17 يونيو 2015، وهو تاريخ الانتقال الكلي إلى البث الرقمي الأرضي، إضافة إلى البث الفضائي “الساتل”، فيما اعتبر أن العقد الجديد جاء في مرحلة ختامية من مسلسل معالجة ملف القناة، على أن يستمر استغلال خدمتها التلفزية لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد مرتين، بعد إعادة هيكلة رأسمالها الاجتماعي بدخول مساهمين جدد.
من جهة أخرى، يفرض التعاقد الجديد على “ميدي 1 تيفي” إعطاء الأولوية للموارد البشرية المغربية، على ألا تقل تمثليتها عن 60% من مجموع مستخدميها المشتغلين في مهن الاتصال السمعي البصري، كما سيكون لزاما على الشبكة الاهتمام أكثر بالإنتاج الوطني، عبر بث 4 أفلام تلفزية و12 وثائقيا و4 أعمال سينمائية وسلسلتين تلفزيتين، ابتداء من فاتح يناير 2015.
ويشدد دفتر التحملات الجديد للقناة على أن الالتزامات الواردة فيه “تتلاءم وطبيعة الخدمة التلفزية الجديدة المقدمة ونموذجها الاقتصادي”، مشيرا أنه يتيح وضعَ ميثاق للأخلاقيات وإحداث آليات داخلية، بغرض تتبع التزام أجهزة القناة بمضامين العقد، فيما أوضح بلاغ الهاكا أن الأخيرة ستقوم من جهتها بـ”ممارسة مهامها المتعلقة على الخصوص، بالمراقبة البعدية للمقتضيات الواردة فيه بفعالية أمثل، في إطار قيم الحرية والتعددية والانفتاح”.
يشار إلى أن موعد التوقيع على دفتر تحملات “ميدي 1 تي في” حضرته رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أمينة لمريني الوهابي، والمدير العام للاتصال السمعي البصري، جمال الدين الناجي، إلى جانب عباس العزوزي، الرئيس المدير العام لشركة “ميدي 1 تي.في”.
وكان مستثمرون إماراتيون قد ضخوا قيمة 95 مليون دولار في رأس مال القناة، التي تبث من طنجة وانطلقت قبل 8 أعوام برأسمال لا يتجاوز 16 مليون دولار، والتي كانت أغلب أسهمها مملوكة لصندوق الإيداع والتدبير واتصالات المغرب، وجاء هذا “الاستحواذ” الإماراتي على حصة كبيرة من رأسمال القناة بعد مسلسل من الاضطراب المالي والإداري، دفعها إلى تسريح عدد من صحافييها والمشتغلين ضمنها، على مدى السنواات الأخيرة.
© hespress