الملك محمد السادس يزور موقع انهيار “عمَارَات بُوركُون” ويتكفل بعلاج المصابين

قرر الملك محمد السادس التكفل شخصيا بعلاج كل الجرحى الذين وردوا على مستشفى مولاي يوسف والمستشفى الجامعي ابن رشد جراء انهيار مبان سكنية بحي بوركون من مدينة الدار البيضاء، كما أصدر تعليمات للتكفل بكل العلاجات النفسية التي تقتضيها الواقعة.

وجاء هذا القرار عقب الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى مستشفى مولاي يوسف، مباشرة بعد أدائه لصلاة الجمعة بمسجد اليوسفي، من أجل الوقوف على الحالة البدنيّة للمصابين الاطمئنان على الحالات النفسية للضحايا.

كما قام الملك محمد السادس بزيارة ميدانية لزنقة المهدي ابن بركة في بوركون للوقوف على حادث انهيار العمارات الثلاث وأشغال الإنقاذ التي بدأتها عناصر الوقاية المدنية منذ الساعة الثالثة من صباح اليوم.

وقال الدكتور الردادي مصطفى، المدير الجهوي للصحة بجهة الدار البيضاء، في تصريح لهسبريس إن عدد الحالات الواردة على مستشفى مولاي يوسف بلغت 44 حالة إلى حدود زوال اليوم، منها حالتان طالتهما الوفاة.

وأكد الردادي على أن مندوبية وزارة الصحة قد جندت طاقما متعدد الاختصاصات يتكون من متخصصين في أمراض العظام وطب الأطفال وطبيب الحمل وطبيب الأذن وطبيب العيون ومتخصص في طب التجميل إلى جانب أخصائي في طب الأشعة.

وأورد نفس المسؤول أن تعليمات قد أعطيت للاعتناء بكل المصابين، مضيفا أن كلهم يتلقون حاليا عناية طبية إلى جانب المواكبة النفسية، حيث قام فريق يتكون من أطباء نفسانيين بعقد جلسات مع المصابين لمساعدتهم على تجاوز الصدمة النفسية التي نالت منهم بفعل الحادث.

يشار إلى أن القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالدار البيضاء ما زالت تواصل أعمال البحث عن المحاصرين تحت الأنقاض في محاولة لإنقاذهم، حيث استعانت بعناصر من نفس الجهاز التابعة للوقاية المدنية المركزية بالرباط وعناصر من الوقاية المدنية من مدينة سطات وفرقة خاصة من سلا لمساعدة كل فرق التدخل التابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية بالدار البيضاء.

وأكد عبد العالي غدوال القائد الجهوي للوقاية المدنية بالدار البيضاء، أن عمليات الإنقاذ ستتواصل إلى ما بعد إفطار اليوم الجمعة.. وأكد ذات المسؤول لهسبريس أن عدد الجرحى تجاوز 54 شخصا، من ضمنهم 5 أشخاص توجد حالتهم في حرج، إذ تم نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد، فيما نقل 49 جريحا لمستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاجات الضرورية من ضمنهم 6 أطفال.

© hespress

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا