المغرب يستعرض ثقافته في الاسبوع الأخضر
حلّ المغرب كضيف شرف في احتفالات معرض «الأسبوع الأخضر» الذي يقام في برلين، وذلك بمناسبة مرور 90 عاماً على تأسيس هذا المعرض، الذي يعني بمجال الزراعة والصناعات الغذائية والأطعمة والبستنة، والوجهة المفضلة للألمان ولكثير من الزوار الأوروبيين؛ حيث يبلغ عدد مرتاديه أكثر من نصف مليون شخص سنوياً، وقد شارك هذا العام 1660 عارضاً من 68 دولة، بينها دول عربية مثل لبنان وتونس ومصر، «سيدتي» معكم في جولة، ووقفات عند الجناح المغربي واللبناني والتونسي .
الأميرة للا مريم تفتتح الجناح المغربي
يعد المغرب من الدول المداومة على المشاركة في هذا المعرض منذ عام 1960، وباعتباره ضيف شرف استثنائياً، فقد تم تخصيص مساحة كبيرة تقدر بحوالي 1500 متر مربع يتبارى فيها نحو 60 عارضاً مغربياً لجذب اهتمام الزوار لأكثر من 9700 منتج زراعي مغربي.
وقد حظيت مشاركة هذا العام باهتمام شعبي ورسمي مغربي، حيث حضرت الأميرة للا مريم شقيقة العاهل المغربي إلى برلين لافتتاح الجناح المغربي بالمعرض، إضافة إلى تواجد وزير الزراعة والصيد البحري المغربي.
ومنذ اليوم الأول جذب الجناح المغربي الزوار، واستهوتهم طريقة العرض العفوية التي حولت المكان إلى بستانٍ وسوقٍ شعبي، توزع فيه محاصيل التمر بأنواعه واللوز والتين والنعناع والعسل الطبيعي والأعشاب الطبية والزعفران، إضافة الى عرض مميز لأفضل أنواع زيت الزيتون، والأرجان الذي ذاع صيته مؤخراً لفوائده التجميلية، وزيوت الورد الجوري الذي يستخدم في صناعة العطور.
عروض فلكلورية وشاي مغربي
كما شدّ اهتمام الجمهور ما قدمه العارضون المغاربة من طرقٍ مختلفة لطبخ الكسكس الذي صار معروفاً وله متذوقوه في أوربا، خاصة العرض الذي قدمته إحدى السيدات من مدينة «بوجدور»، التي عرفّت الجمهور بالكسكس الخماسي الصحراوي، والذي يتم تحضيره بإضافة العسل والسمن أو الخضار الموسمية الطازجة، وقامت بعرض طريقة الطبخ أمام الجمهور خطوة بخطوة، مما كان سبباً في تجمع عدد كبير من الزوار الذين تزاحموا على الجناح، خاصة بتذوقهم الحلويات المغربية اللذيذة، وشرب الشاي المغربي الرائق بالنعناع الطازج في نهاية العرض، مع الاستمتاع بالموسيقى والعروض الفولكلورية الراقصة التي تنقل الزائرإلى أجواء المدن المغربية، التي تتنوع في جغرافيتها وثقافاتها، وقد ساعدت الديكورات الذكية التي زينت الجناح في رسم صورة عن المغرب، وشجعت الكثيرين على وضعه في أجندة السفر القادمة.
ولن ننسى في جولتنا الجناح التونسي الذي خصص ركناً للصناعت الخزفية، وصناعة قدور الطعام والأواني الخاصة بالطبخ. أيضا مشاركة لبنان ورواقه الجميل، الذي شهد تقديم القهوة العربية على الطريقة التقليدية مع الحلويات والمعجنات الشهيرة.