المغربُ يتقدمُ بثماني درجاتٍ في مؤشر الابتكار العالمِي لـ2014

وثبَ المغربُ بثماني مراتب في التصنيف العالمي الشامل لمؤشر الابتكار برسمِ 2014، لينتقلَ من المرتبة 92 التي كان قدْ حلَّ بها السنة الماضية، إلى المرتبة 84، من بين 143 دخل التصنيف.

ووفقًا للمؤشر ذاته، فإنَّ المغرب أحرز في هذا العام معدلا متوسطا بلغ 32,24 نقطة، بالاستناد إلى خلاصات التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال وجامعة كورنيل الأمريكية.

وأفردت صيغة 2014 للتصنيف، فصلا بكامله لما أسهم به مغاربة العالم في تطوير قطاعات صاعدة، ودينامية الإنتاج الفكري وبراءات الاختراع، بما في ذلك البلد الأمم، كؤمشر على أن الابتكار باتَ عاملا للنمو الاقتصادي، يقدمُ صورةً عن مكانة العامل البشري في الديناميَّة.

في المنحى ذاته، يرى خبراء المنظمة العالمية للملكية الفكرية أن “الخبراء المغاربة المستقرين في الخارج أبدوْا استجابتهم للحاجيات الخاصة للقطاعات الصاعدة في البلد الأصلي”، لافتين إلى أنهُ “من الملائم استقاء دروس منهم بالنسبة لباقي البلدان القريبة في مستوى النمو، بالنظر إلى ما أسدوه”.

وعن دور مغاربة العالم، زاد التقرير أن ما يزيدُ عن 32 ألف مهاجر مغربي يشكلون جزءا من الكفاءات العالية التأهيل، ويشتغلون كأطر عليا أو مهنية في القطاع الخاص، موردًا خبراء في البحث التنموي بالأساس، ومسيرون من مستوى عال، وأساتذة جامعيون أو رجال أعمال”.

وحسب التوزيع الجغرافي للكفاءات المغربية بالخارج، ويتمركز أولئك المغاربة بالخصوص في فرنسا التي تستأثرُ بـ32 في المائة، مقابل عشرين في المائة لإسبانيا، و12 في المائة لإيطاليا، علاوةً على 6 بالمائة في كافة البلدان الغربية، فيما تتوزعُ 3 بالمائة من الكفاءات المغربية على كلٍّ من الولايات المتحدَة وكندا.

وتفيدُ أرقام المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أنه جرى إيداع 876 طلب براءة من لدن مخترعين من أصل مغربي خلال الفترة ما بين 1995 و2011، وهو رقمٌ يقدم صورة عما الذي تبذلهُ مراكز البحث في البلدان المتقدمة في التحفيزِ على الإبداع لدى الكفاءات المغتربة والاستفادة منها، وهو الاهتمام الذي يصعبُ أنْ ينالُوه في بلدانهم التي غادروها بحثًا عن فرص أفضل.

إلى ذلك، يشكلُ التقرير الذي يصدر منذ 2007 معيارًا للمقارنة لدى لرؤساء المقاولات وصناع القرار، الذين يهتمُّون لخارطة الابتكار في العالم، والنحو الذي تسيرُ به، سواء في تقدمٍ أوْ في انكفاء، باختلاف البلد.

© hespress

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا