المصمم المغربي روميو يبدع في تصميم أروع القفاطن لموسم 2018
اسم روميو في المغرب لصيق بالقفطان المتجدد. فتصاميمه تناسب الذائقة العالمية وفي الوقت ذاته تحظى برضا ومباركة المرأة المغربية لعدم مساسه بأساسيات هذه القطعة المتجذرة في التاريخ.
محمد العربي عزوز هو اسمه الحقيقي، لكنه اختار اسم روميو لقباً له كأنه كان يستبق العالمية ويحضّر نفسه لها باسم له دلالاته وسهل في النطق، أو ربما فقط للتعبير عن عشقه للمرأة والجمال عموماً. ينحدر من مدينة تطوان شمال المغرب. مال إلى تصميم الأزياء النسائية منذ الصغر رغم أن الأمر كان تحدياً اجتماعياً كبيراً كلفه الكثير في بداية مشواره. فعندما عرف الأب برغبة ابنه في تصميم الأزياء النسائية لم يستسغ الأمر كأي رجل من الجيل القديم. اعتبر مجرد الفكرة خروجاً على التقاليد التي تقول إن الخياطة النسائية خاصة بالنساء فقط. كان من الممكن أن يتقبل فكرة أن يُصبح خياطاً رجالياً لكن أن يصمم للمرأة، فهذا ما لم يتقبله ورفضه رفضاً قاطعاً. عندما وجد مقاومة من الابن، طرده من البيت من باب الضغط عليه وأملاً في أن يتوب ويعود إلى صوابه. لكن الشاب الصغير كان مسكوناً بالتحدي ويشعر في قرارة نفسه بأن تصميم الأزياء سواء كان للرجل والمرأة، قدره. كان يحلم أن يرتقي بالقفطان إلى مصاف العالمية ويُبرهن للمجتمع التطواني المنغلق، آنذاك، أنها مهنة لا تتعارض مع الرجولة، بل بالعكس يتميز فيها الرجل عن المرأة في الكثير من الأحيان.