الفطام : كيف تفطمين طفلك بطريقة نموذجية !؟
إن الفطام في منظار الصحة النفسية للطفل مجرد تحول في أسلوب الغذاء، فالفطام يعرف بأنه إدخال طعام خارجي مع لبن الأم وهو بالإضافة إلى هذا تطور نفسي لكل من الأم ورضيعها، وهذا التطور ضروري لنمو ذاتية الرضيع وتفتّح شخصيته، ودخوله إلى عالم «الذين كبروا » وراحوا يخدمون أنفسهم بأنفسهم.
عندما يتوقف طفلك عن الرضاعة الطبيعية ويحصل على كامل غذائه من مصادر أخرى غير حليب الثدي، يعتبر حينها مفطوماً. حتى لو كانت كلمة «فطام » تنطبق على الأطفال الذين يرضعون الحليب من الزجاجة، إلا أنها في الأصل تعني توقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية.
تختار بعض الأمهات الوقت الذي يعتقدن أنه الأنسب لعملية الفطام، فيما تفضل أخريات ترك المسألة للطفل نفسه. يقترح الخبراء دائماً إعطاء خيار القرار للطفل في ترك الرضاعة الطبيعية سواء أكان صغيراً أم كبيراً. لو جاء القرار من الأم، فعليها أن تصبر كثيراً وتأخذ وقتاً استناداً إلى كيفية تأقلم الطفل وسرعته في تحقيق هذا التأقلم. تقول بعض الأمهات إن الأمر لا يستغرق أكثر من بضعة أسابيع، وبالذات لو شعر الطفل بالملل من الرضاعة الطبيعية في كل الأحوال، بينما ترى أمهات أخريات أن المسئلة تحتاج ما لا يقلّ عن شهر وقد تصل إلى ستة أشهر. فالتجربة تختلف من شخص إلى آخر.
إن الفطام هو وداع نف ùسي طويل قد يكون مؤلماً وله فعل التحرّر في الوقت نف ùسه. لكن الفطام لا يعني انتهاء العلاقة القريبة والحميمة التي بنيتها مع طفلك أثناء
الرضاعة الطبيعية. قد لا يعني سوى ضرورة استبدال عملية الرضاعة بأنشطة تربوية وغذائية أخرى. لو اعتدت إطعام طفلك لإراحته، عليك إيجاد طريقة أفضل لتحسين حالته. اقرئي مع طفلك كتاباً، أو غنيا معاً، أو العبا في الخارج كبديل عن الرضاعة.
قد يعجبك أيضا