الضابط عبد القادر الخراز يتصدر الطوندونس المغربي بقصصه البوليسية التي عايشها طيلة مساره المهني

بأسلوب شيق وبسيط، وقصص غريبة أحيانا ومؤلمة أحيانا أخرى، تمكن الكوميسير عبد القادر الخراز من التربع على عرش “الطوندونس” المغربي باليوتوب، وأسر قلوب الملايين من متابعيه، بحيث أصبح جزء هاما من روتينهم الأسبوعي لا يمكنهم الإستغناء عنه.

وتمكن الخراز، في مدة وجيزة، من تحقيق نجاح كبير ترجمته أعداد المشاهدات على فيديوهاته التي يبثها عبر قناة “الحدث 24″، والتي يتشارك تفاصيلها رواد مواقع التواصل الإجتماعي أولا بالأول، ليصبح حديث الجميع.

عبد القادر الخراز، ضابط شرطة ممتاز متقاعد، إزداد بمدينة القنيطرة سنة 1952، تدرج في سلك الأمن لمدة 40 سنة، عمل خلالها في الميدان وساهم في حل مجموعة من الجرائم وإلقاء القبض على عدد من المجرمين، وهو ما دفعه الى مشاركة القصص التي عايشها طيلة مساره المهني مع باقي المغاربة.

تقديم الخراز للقصص البوليسية، ليس حديث العهد، حيث سبق له وأن عمل كمحلل أمني ببرنامج “أخطر المجرمين” الذي كان يعرض بالقناة الثانية دوزيم، ولقي متابعة واسعة من طرف المشاهدين، قبل أن يشرع في تقديم برنامج “مسرح الجريمة” التلفزيوني الذي عرض على قناة “ميدي 1 تيفي” سنة 2015.
النجاح الذي لقيه برنامج “مسرح الجريمة” جماهيريا، لم يلقى ذات الإستحسان لدى المسؤولين، حيث تم توقيفه بناء على توصيات أشخاص داخل الحكومة حينها، نظرا لكونه يساهم في خلق عقلية إجرامية لدى المتابع ويجعله متصالحا مع بعض الجرائم.

وكان قرار التوقيف نقطة مرحلية في مسيرة الخراز، الذي أكد خلال حوارات صحفية سابقة، أن من طرح فكرة عدم بث هذه النوعية من البرامج، لم يطلع على تجارب الدول الأخرى، التي يبقى من أبرزها برنامج “التحقيقات المستحيلة” الذي يقدمه “بيير بيرنارد” ويعد من أنجح وأكثر البرامج متابعة في فرنسا والعالم.

وساهم منع عرض البرنامج تلفزيونيا، في تحول “الكوميسير” الى الإعلام الرقمي الذي أتاح له فضاء أوسع وأكثر حرية في عرض مختلف القضايا، والتفاعل معها مع المتابعين.

والى جانب العمل الإعلامي، يعتبر الخراز نشيطا على المستوى الجمعوي، حيث يشغل منصب رئيس فرع جمعية متقاعدي وأرامل الشرطة بمدينة القنيطرة، والمستشار القانوني للجمعية الخيرية للتكافل الاجتماعي ورعاية اليتيم بسيدي علال البحراوي.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا