الصابون البلدي و ما دارلي فشعري رجع رطب و مسرح من بعد ما كان ناشف
عندما بدأ الحديث عن القيام بتجارب جماليّة في مكاتب “جمالكِ”، أثار الموضوع خوفي، فأنا من النساء الوفيّات لمستحضراتهنّ خصوصا تلك الخاصّة بالعناية بالشعر. بالرغم من أنني أدرك أهميّة المكوّنات الطبيعيّة ودورها في الحفاظ على جمال البشرة والشعر، إلا أنني شعرت بالتردّد تجاه فكرة التخلّي عن الشامبو واستبداله بالصابون البلديّ، لكنّي أحب التحدّي فقررت المخاطرة. في الليلة نفسها وجدت نفسي ممسكة بصابونة تفوح منها رائحة عذبة، أشحت بنظري عن الشامبو المفضّل لدي، وبدأت بفرك شعري بواسطتها…
دعيني أفضي إليك بأمر، تلك الرغوة البيضاء الغنيّة لا تتوقعّي أن تحصلي عليها، فمهما حاولت جاهدة أو أكثرت من فرك خصلاتكِ، هذا الصابون الطبيعي لن يمنحك إياها. لا تتوقّعي أيضا انسياب حريريا منذ المرّة الأولى، فقد تفاجأت بتلبّد شعري وتشابكه بمجرّد انتهائي من الاستحمام، وتطلب الأمر 10 دقائق (والكثير من الصبر) لتمشيط شعري، أمر لا يأخذ سوى دقيقة من وقتي عادة!
في الأسبوع الأول شعرت أنني أعيش أسوء كابوس جماليّ، فشعري أصبح دهنيا عند الجذور وخشنا عند الأطراف. من الملفت أنه بالرغم من ذلك فقد عزّز هذا الصابون شكل خصلات شعري المجعّدة بطريقة عفويّة فلم أحتاج لاستخدام الفير أو مجفّف الشعر للحصول على تسريحة يوميّة. كما أحببت أن رائحة الصابون لم تفارق شعري طيلة النهار.
مع حلول الأسبوع الثاني كنتُ قد تأقلمت مع حالة شعري الجديدة، ولكنّي بدأت أشكك بمقولة جدّتي “الصابون البلدي أفضل علاج طبيعي”. أخيرا انتهت تجربتي ولم أستطيع الانتظار للعودة لروتيني الجمالي المعتاد، والشعور بتلك الرغوة البيضاء تدلّل خصلات شعري مجدداً، لكنّي تفاجأت بزيادة لمعانها الملحوظ وأنا على يقين أن هذه الفائدة هي حتما نتيجة زيت الزيتون الذي تغلغل في فروة رأسي وقام بتغذية الجذور على مدار أسبوعين!