“الشعر المجعد” يصنع ثروة مغربيتين في مجال الجمال بفرنسا

الحصول على شعر “حريري” كان حلم غزلان ورشيدة جبران. الأختان المغربيتان المقيمتان في فرنسا اكتشفتا منتوجا يابانيا لتسريح الشعر، وعوض أن يسرح المنتوج شعرهما فقط، استطاع الاعتناء بشعر أكثر من 45 في المائة من الفتيات ذوات الشعر المجعد في فرنسا.

جريدة “لوبارزيان” الفرنسية أوردت قصة شقيقتين مغربيتين استطاعتا اقتحام سوق الشغل الفرنسية، وإثبات ذواتهما كإحدى المقاولات الشابات المساهمات في الاقتصاد الوطني الفرنسي.

وكشفت الجريدة أنه في خضم سنة 2000 عندما كانتا طالبتين، غيرت رحلة إلى اليابان حياة الأختين من راغبتين في شعر أملس إلى معالجات لشعر العشرات من النساء، حيت اكتشفتا في رحلتهما منتوجا يساعد على تنعيم الشعر، وكانتا أول من جربتاه، لتكون النتيجة بداية فكرة مشروع غيّر حياتهما وحياة كثير من النساء.

استغرقت الأختان سنتين في البحث عن التمويل ودراسة المشروع، وشرعتا فيه بعد تخرج الأخت الكبيرة من مدرسة التدبير والتسيير المعلوماتي، والأخت الصغرى من مدرسة التجارة، واستثمرتا 30 ألف أورو حوالي 330 ألف درهم مغربي. رشيدة، وفي تصريح للجريدة الفرنسية، قالت إنهما آمنتا بالمشروع، لأنه نابع من إحساس عميق بمعاناة عدد كبير من النساء، ورغبتهن الدفينة في تكامل جمال بشرتهن مع جمال شعرهن، مضيفة أنهما أطلقتا المشروع في السوق الفرنسية تحت اسم “ليس فاكتور”، ووضعن له شعارا إشهاريا تتداوله النساء في صالونات التجميل الباريزية، وهو “الشعر المجعد لدى الكثير من النساء أمر معقد يصعب التعامل معه، لكن مع منتوجنا، لا يمكن إلا ان تكون السيدة بشعر ناعم”.

وأضافت المتحدثة ذاتها أنهما عملتا في البداية على إقناع حوالي 20 مركز تجميل في باريس لاستعمال المنتج. أما اليوم، فشركة “ليس فاكتور” تشغل عشرات الأشخاص، برأس مال يصل إلى 600 ألف أورو، بارتفاع سنوي يصل إلى 45 في المائة، وتتعامل مع حوالي 6 آلاف مركز تجميل في فرنسا ككل.

وبقرب احتفالها بالسنوات العشر على تأسيسها، تعتزم الشركة توسيع مجالات تسويق منتوجها، إذ من المنتظر أن يصبح المنتوج متوفرا في الصيدليات ومحلات التجميل العالمية.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا