الرجال في السرير… الأسرار الصغيرة لحياتهم الحميميّة
في السرير، لا يحب الرجال عموماً أن يخضعوا للنساء. وإن كانوا بطبيعتهم غير مسيطرين، إلاّ أنهم يفضلون الإمساك بزمام الأمور. فالمرأة التي تفرض خياراتها عليهم، تزعجهم. إلاّ أن هذا الأمر لا يعني أن تكون المرأة غائبة. الرجل لا يحب المرأة التي لا تُبادر جنسياً. يُبّرده هذا الأمر ويُخفف من حماسته الجنسية. والأمر نفسه بالنسبة الى المرأة الباردة التي لا تتفاعل أو لا تُظهر أي إنفعال. يكره الرجل أن يشعر بأنها مستسلمة خلال العمل الجنسي. لا يحب المرأة الكسولة والتي لا تتحرك، فهو يفضل شريكته متفاعلة بمستوى إثارته، وأن يشعر بحركتها وحركة أردافها. يُحّب الرجل أن يسمع إنفعالاتها. بهذه الطريقة يستطيع تقييم مستوى متعتها ومدى إستمتاعها.
تعمد الكثير من النساء إلى إخفاء متعتهن، والتحكم وضبط أنفسهن في الفعل الجنسي، ويتفادين الإستسلام من خوفهن من أن يبدين غير لائقات أو لشعورهن بالحياء وأن هذا الأمر معيب. إن تأوّه المرأة أو إصدارها لأصوات خافتة أو مدوّية عند بلوغ الرعشة أو ظهور إنفعالها الشديد، إذا حصل، فهذه هي طريقتها في التعبير عن متعتها، وأضيف أنه بالأحرى أمر جيد. وهذا هو الأهم بالنسبة اليها وإلى شريكها. يشعر الشريك بسعادة عارمة عندما يشعر المتعة التي هو مسبّبها. تقلل المرأة من شأن هذا الأمر ولا تدرك مدى السعادة التي تنتاب الرجل لإهدائه لها، مثل هذه الأحاسيس الرائعة كون ذلك يشبع نرجسيته. لذلك ايتها النسوة، إستسلمن له ودعوه يستمتع بهذا الإحساس الجيد الذي جعلكن تشعرن به.
وبالرغم من ما تقدم، أوّد أن أشير الى أن بعض الرجال يحبون أن تُسيطر المرأة ويستمتعون برؤية شريكتهم من فوقهم وإمساكها بزمام الأمور والمبادرة. نعم، المبادرة. والإفصاح بذلك عن شبقها وشهوتها ورغبتها في ممارسة الجنس. وفي ثنائي مماثل، على المرأة تجنّب أن يكون الرجل هو المبادر الوحيد والمسيطر الدائم خلال العمل الجنسي. عليها أن تعرف كيف تظهر له مدى إثارتها. مثلاً خلال مشاهدة الثنائي لفيلم في السرير، بإستطاعة المرأة تقبيل شريكها بشغف، وإثارة حماسته رويداً رويداً، وحتى مداعبته. سيجّن من الرغبة، وخصوصاً أنها هي من بادر إلى القيام بهذه الخطوات. ولكن حذارِ سيداتي، لا يحب الرجال عموماً القبلات المبالغ فيها.
بعض الرجال لا يتحملون المرأة التي تضحك خلال العمل الجنسي، فهو قد يؤدي إلى تراجع مستوى الرغبة، لأنهم قد يشعرون بأن المرأة تسخر من أدائهم حتى لو أكدّت العكس. ويكرهون أيضاً المرأة التي تسخر منهم عند حصول أي تراجع في الإنتصاب. وأكثر ما يكرهونه هو أن تنتقدهم شريكتهم لقذفهم السريع، إن حصل. يتلقى “الأنا” لديهم ضربة قاسية بالتأكيد، ويعتقدون أنهم تصرفوا بأنانية ولم يتمكنوا من القيام بواجباتهم. حتى لو إعتذرت وإعترفت بأن ما قامت به جارح. كما لا يحب الرجال أن تحملهم المرأة مسؤولية عدم بلوغها الرعشة. لا يتحملون أن تتصرّف في السرير وكأنها ضابط إيقاع او صاحبة قرار أو منسّقة جنسية.
والرجل لا يرتاح إذا سألته المرأة خلال العمل الجنسي إذا كان يحبها؛ سيشعر بالتأكيد بأنه مجبر على الإجابة بنعم. كأنها تهدده ولو بادر إلى تقبيلها لتفادي الموضوع، سينتهي بهما الأمر إلى مشاحنة حامية.
ومن الأمور الأخرى التي تزعج الرجل، أن تلتصق به المرأة بعد العمل الجنسي وترغب في تبادل الأحاديث. لا يحب الرجل أبداً المرأة التي تتكلم كثيراً في السرير وخصوصاً بعد العمل الجنسي، لا داعي لتقييم ما حصل أو إستخلاص الدروس, كما يكره الرجل إذا تحدثت المرأة عن شريكها السابق، لأنه يعتبر أنها تقول لنفسها ضمنياً بأنه كان من الأفضل أن تكون مع هذا الأخير أو تقارن ما بينهما. وهذا ما قد يذكرهم بتجارب سبق ومروا بها بحيث تظهر صورة الشريكة السابقة والمقارنة بينها وبين الحالية، وهذا ليس بالأمر المستحب ولا المريح.
والرجال، حتى لو كانوا يجدون بعض الوضعيات الكلاسيكية مملة أحياناً في تكرارها، إلاّ أنهم يفضلون ممارسة تلك التي نجحت، على أن يتركوا للمرأة أن تُجرّب وضعيات أخرى لا تنجح فيها.
غالباً ما تقوم المرأة في السرير بما لا يحبذه الرجل. ولكل رجل قائمة خاصة به عن أخطائها:
– حين تدّعي المرأة بأنها لا تحب الجنس والعمل الجنسي؛
– أن لا تخلع المرأة بعض ملابسها على غرار الجوارب؛
– أن ترتدي ملابس داخلية محبطة للإثارة؛
– أن تتعرّق بشرتها فيما لا يزال العمل الجنسي في مرحلة تبادل القبل؛
– أن تكون عديمة الإحساس؛
– أن لا تحب ولا تحترم جسدها وتنتقص من الميّزات التي يتمتع بها؛
– أن تجهل جسد الرجل؛
– أن لا تحب تجربة أمور جديدة في السرير؛
– أن تستخدم حياتها الجنسية لتتحكم بشريكها
في السرير، تماماً كما هو الأمر على مائدة الطعام، نحب أو نكره ما يقدم. من الصعب أن نكون في المنتصف. جملة غير لائقة أو محرجة، أو حركة في غير مكانها… وتقع المشكلة. على عكس ما يشاع، لا أحاسيس في العمل الجنسي ولا إعتبارات لدى الرجال.