اعتقال جزار مشهور بمدينة فاس يبيع الخليع محضر بلحم الحمير والبغال
انتشر اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي خبر مفاده أن مدينة فاس اهتزت على وقع فضيحة الذبيحة السرية لجزار مشهور ومعروف على صعيد المدينة متورط في تحضير وبيع أكلة “الخليع” التي تُعرف بها المنطقة الفاسية وقد افتضح أمره قبل قيام عناصر الشرطة القضائية بمداهمة محله، البارحة ليتم اعتقاله واقتياده إلى الدائرة الأمنية للبحث والتحقيق معه في نسب إليه من تهم.
الجزار المعني بالأمر، جرى تم مثوله أمس أمام وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمدينة فاس نفسها قبل أن تتم متابعته في حالة اعتقال ليتم بعدها إيداعه السجن المحلي، خصوصا وأنّ عناصر الشرطة القضائية ضبطت بمحله عظام للحمير والبغال، إضافة إلى بغل كان يعتزم ذبحه لإعداد وجبة “الخليع” كما ذكر في بعض المواقع الإلكترونية.
وأضافت مصادر محلية بنفس المدينة،وفي نفس السياق، أنه تم الكشف عن الوقائع المذكورة, مع توضيح حقائق مرعبة تخص بيع الجزار المتهم منذ فترة طويلة لكميات كبيرة من الخليع الذي كان يحضره معتمدا مباشرة على لحوم الحمير والبغال.
وفي السياق ذاته كشفت نفس المصادر أن المتهم هو الممون الرئيسي للخليع لمقاهي ولمطاعم المنطقة، قبل أن تقتحم السلطات الأمنية محله لتجد بقايا من المواد الأولية الخاصة بإعداد وتسويق الخليع التي يستهلكها زبناؤه دون علمهم بحقيقة مكوناتها.
أشخاص من محيط الجزار السالف ذكره ، عبروا عن معاناتهم الدائمة من الضجيج الصادر من المحل ليلا دون امتلاك الجرأة لتقصي ومعرفة ما يجري في الداخل على اعتبار أنّ المحل ملك خاص بالمعني بالأمر.
وأخرجت صدمة الوقائع جميع الجيران عن صمتهم بعدما تبين أن الضجيج كان نتيجة عملية تقطيع لحوم الحمير والبغال وفصلها عن العظام، خاصة بعد تصريح المحيطين بالمحل بمعطيات تؤكد أنّ الحمير والبغال كان يتم اقتيادها إلى المحل وبعدها لا يظهر لها أثر.
جدير بالذكر أن المتهم كان محل شك بممارسة نشاط مشبوه وغير قانوني،تسرب الخبر إلى السلطات المحلية المعنية ليتم بعدها تعميق البحث وجمع أدلة تضعه في قفص الإتهام متمثلة في مزاولته للذبيحة السرية والغش في مكونات المنتوجات الغذائية وعرض وترويج مواد حيوانية لم تخضع للمراقبة الصحية وغير قابلة للإستهلاك البشري.