استغلال طفلة في موقف للسيارات بمراكش يثير استياء رواد مواقع التواصل
أثار مشهد استغلال طفلة في استخلاص مقابل ركن السيارت من المواطنين بأحد المواقف قرب مصحة بحي المحاميد بمدينة مراكش، استياء العديد من قاطني الحي المذكور والنشطاء، الذين استنكروا استغلال الطفلة بتلك الطريقة.
وقال نشطاء فيسبوكيون، إن الطفلة التي لا يتجاوز عمارها الـ7 أو الـ8 سنوات، ترتدي جيلي الكارديان ، وتقوم بالوقوف على أصحاب السيارات لاستخلاص إتاوات يتوجيه من امرأة يعتقد أنها أمها فقد آثار استياء كبير أيضا على مواقع التواصل الأجتماعي , حيث طالبوا بالحد من هذه الظاهرة خصوصا هذه الطفلة التي تستعمل كطعم لجلب المال بطريقة مؤلمة حيث يتم الاتجار بها في حين ان مكان الطفلة هو المنزل او المدرسة التي تضمن لها حياة بعيد ا عن الشارع والانحراف والتشرد..
جدير بالذكر ان في هذا الاسبوع ايضا وفيما يتعلق باستغلال الأطفال فقد استنكرت جمعية حقوقية و الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية، بحملهم لشارات أحزاب أو ارتدائهم لأقمصة طُبع عليها شعار حزب إلى جانب توزيعهم المنشورات على المارة في المساكن و بالشوارع و الأزقة و ترديد الشعارات.
وقالت الهيئة الحقوقية في بلاغ لها منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، أن هذا الفعل يمثل من خطورة على السلامة الجسدية والمعنوية للأطفال، وأضافت أن تشغيل القاصرين في الحملات الانتخابية بمقابل مادي يطرح ظاهرة عمالة الأطفال التي تجرمها التشريعات الدولية، والتي صادق عليها المغرب، وتحديدا الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل واتفاقية العمل الدولية رقم 138 ورقم 182 التي وضعت حداً أدنى لسن العمل، فلا يجوز أن يقل عن 15 سنة، ومنعت تشغيل الأطفال حتى سن 18 في الأعمال التي يحتمل أن تعرض للخطر سلامة الطفل أو أخلاق الأحداث بسبب طبيعتها أو الظروف التي تؤدى فيه.
هذا وقد تم تداول عبر صفحات رسمية لعدد من وكلاء اللوائح استغلالهم الأطفال الصغار في حملاتهم الدعائية و الترويجية عبر توزيع المناشير و الأوراق الانتخابية، كم أظهرت الصور والفيديوهات المنشورة أطفال في سن صغيرة يرافقون العديد من المرشحين للانتخابات.