أمنية محمد تتألق في مهرجان الموسيقى العربية في مصر – صور
فنانة مغربية شابة و جميلة، صاحبة خامة صوتية مميزة وفريدة من نوعها، سطع نجمها من خلال برنامج تلفزيوني، و الذي استطاعت بفضله أن تبرز موهبتها و قدرتها على الغناء بكل اللغات و اللهجات، ليكون هو بوابتها لعالم الفن و النجومية، و استطاعت أن تبرهن أنها فنانة لا يستهان بصوتها القوي حين غنت لأكبر الفنانين العرب بأوبرا بهولندا رفقة فرقة غريبة، إنها أمنية الفتاة المغربية التي دخلت بيوت المغاربة عشقها و ألفها الجمهور من خلال برنامج فاصلة الذي دام ثلاث سنوات متواصلة، كان لهي هذا اللقاء مع هذه النجمة المحبوبة، فما السر وراء هذا الغياب الطويل؟ و ما هي آخر أعمالها؟ أسئلة تجيب عنها أمنية في هذه السطور…
أمنية محمد تتألق في مهرجان الموسيقى العربية في مصر – صور
هي: أول سؤال يطرح نفسه بقوة أين غابت أمنية كل هذه السنوات؟
أنا حاضرة لست غائبة، لكن كانت هناك بعض المشاكل التي جعلتني أتأخر عن إنتاج و طرح الألبومات، و السبب هو شركات الإنتاج، و هذا مشكل يعاني منه العديد من الفنانين، المشكل الذي اعترضني أنه كان لي عقد مع شركة إنتاج مصرية، كنا نحضر للألبوم و كانت كل الأمور على ما يرام و كنا قد أوشكنا على طرح الألبوم، إلى أن جاء يوم و فسخنا فيه العقد، و قد حدث هذا لي مع شركيتين للإنتاج، و هذا ما جعلني أتأخر في تقديم أغاني جديدة.
هي: آخر ظهور لك على التلفزيون كان من خلال أغنيتك الجرح علمني والتي لاقت استحسانا من قبل جمهورك لكنك قررت التوقف بعد عملك الأول و الأخير فما هو السبب ؟
كما قلت لك أنا حاضرة لست غائبة و لم أتوقف عن الغناء،لأنني كنت و لازلت أشارك في العديد من الحفلات داخل المغرب و خارجه، لكنني لم أصدر أي أغاني بعد الجرح علمني و السبب الأول و الأخير، يعود لشركات الإنتاج كما قلت في البداية.
هي: أغنية الجرح علمني كانت أول انطلاقة لك من مصر فلماذا اخترت الانطلاق من هناك و ليس من بلدك؟
أنا انطلقت من بلدي و أكبر دليل هو أن الناس تعرفوا علي من خلال برنامج فاصلة، و بعده قدمت أغاني مغربية بصوتي، يمكننا القول أن من هذه الأغاني ما نجح و وصل إلى الآخرين و منها ما لم يصل، لأننا بالمغرب نعاني من قلة الإنتاج و قلة انتشار الأغاني، و هذا هو السبب الذي جعلني أتوجه إلى مصر، و ذلك بهدف إيجاد شركات إنتاج، لأنني لم أجد الدعم في بلدي، وبما أن الفن ليس له وطن فكان من الضروري أن أبحث عن مكان آخر للانطلاق.
هي: عرفت أمنية أول مرة من خلال البرنامج الشهير فاصلة، و كان هو البوابة التي قدمتك إلى الجمهور العريض على مدى 3 سنوات متواصلة فحدثينا عن هذه التجربة؟
برنامج فاصلة أعتبره مدرسة كبيرة مررت بها بكل صراحة، لأنني تعلمت منه أشياء كثيرة، فمن خلاله تعلمت العديد من الأمور المهمة في مجال الفن و الغناء، و أخدت العديد من التجارب رفقة الموسيقيين الذي كانوا بالبرنامج، زيادة على أن البرنامج كان ناجحا بكل المقاييس حتى خارج المغرب، و لهذا اكتسبت من خلاله شهرة واسعة داخل المغرب و خارجه، زيادة إلى ذلك اكتسبت حب الجمهور الذي أحبني و ألف رؤيتي من خلال البرنامج.
هي:كيف تم اختيارك للمشاركة في برنامج فاصلة؟
اختاروني لأسباب عديدة منها أنني كنت أتقن الغناء بلهجات و لغات كثيرة و هذا هو السبب الأقوى الذي جعلهم يختارونني.
هي: نعود بك إلى الوراء قليلا و بالتحديد قبل ظهور فاصلة في حياتك، أين درست الموسيقى و كيف اخترت هذا المجال؟
درست الموسيقى بالمعهد الموسيقي بالدار البيضاء لمدة أربع سنوات، درست الغناء الأوبرالي مدة سنتين، وأخذت بعض الدروس في العزف على الغيتار، لكنني للأسف لم أكمل، و قد عدت لأخذ الدروس من جديد.
هي:إلى جانب الموسيقى ما ذا كنت تدرسين؟
درست البصريات في البداية لكنني لم أتابع في هذا المجال، و بعدها توجهت للدراسة بمجال الاتصال و أنا الآن حاصلة على دبلوم في هذا المجال.
هي: هل تلقيت الدعم الكافي من عائلتك ؟
أكيد فبما أن عائلتي كلها عائلة فنية فلأمي صوت جميل، و كان والدي ممثلا في فترة من الفترات ، لكنه لم يتابع في ميدان التمثيل لأنه كانت له أعماله الخاصة، و أمي أيضا لم ترغب في الاحتراف في مجال الغناء، و لهذا هما لم يعترضا على دخولي مجال الفن، الفن على أصوله بطبيعة الحال، ليس ما يدخله كل من هب و دب.
هي: من المعروف أن الأستاذ الكبير إبراهيم العلمي هو من يعود له الفضل في اكتشفاك فكيف حصل ذلك؟
المرحوم إبراهيم العلمي كان بمثابة أبي الروحي، كان هو أول من اكتشف صوتي و دعمني و شجعني، بل و قدمني في العديد من سهراته التلفزيونية، و هذا كان من حسن حظي لأن أستاذ إبراهيم العلمي يعد أستاذا كبيرا للموسيقى بالمغرب، و هو لم يكن يتبنى أي صوت، لأنه ببساطة لم يكن من السهل أن يعجب بأي صوت لكنه أعجب بصوتي و هذا ما أعتبره نقطة إيجابية، و لقد استفدت من تجربته كثيرا ،فالأستاذ إبراهيم العلمي له فضل كبير علي لا يمكنني نسيانه.
هي:شاركت أمنية في الملحمة العربية نداء الأقصى، فكيف تم اختيارك للمشاركة في هذا العمل الضخم من بين الأصوات المغربية الأخرى؟
كانت ملحمة نداء الأقصى من أعمال الأستاذ المرحوم توفيق حلمي مصري الجنسية، لكنه كان يعيش بالمغرب، و كان من الأشخاص الذين يقومون بتبني الأصوات، و كان الأستاذ حلمي معجبا بصوتي، حينها كنت مشهورة في المغرب من خلال برنامج فاصلة، وهو من اختارني للمشاركة في نداء الأقصى، و كنا قد قمنا بجولات في العديد من الدول العربية، و الحمد لله قد لاقت نجاحا كبيرا.
هي:غنيت في أوبرا أمستردام أغاني عربية فحدثينا عن ذلك؟
بالفعل غنيت بدار الأوبرا بأمستردام أغاني طربية عربية، و الجميل في الأمر أنها رافقتني الفرقة الموسيقية السمفونية الملكية الهولندية في الغناء، هذه الفرقة غربية لكنها عزفت برفقتي أغاني عربية بشكل رائع، و هذا شيء جد مهم أن تجعل فرقة غربية تعزف لأغاني عربية فهذا شيء مهم، و بالفعل كانوا جيدين جدا.
هي:شاركت في العديد من المهرجانات فأي مهرجان شاركت فيه تعتبرينه الأنجح من نوعه؟
شاركت في العديد من المهرجانات، و في الواقع كلها أعتبرها مهرجانات ناجحة، فأي مهرجان أشارك فيه أعتبر ناجحا، فتفاعل الجمهور معي و حبه للأغاني التي أقدمها له و هتافه لها، أعتبره بحد ذاته نجاحا.
هي:عند مشاركتك في حفلات في أوروبا، فهل تجدين تجاوبا مع الجالية المغربية؟
قدمت العديد من الحفلات في أوربا و غيرها، و كنت أجد تجاوبا كبيرا مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لأنهم عندما يجدون حفلات لفنانين مغاربة، فتلك هي فرحتهم الكبرى فبالتأكيد أنهم يتجاوبون معنا، و نسمع تصفيقات من القلب.
هي:من بين النجوم المغاربة البارزين عل الساحة الآن أي فنان أو فنانة تعتبرينه الأنجح؟
هناك العديد من الفنانين المغاربة الذين يملكون أصوات جميلة و أنتمنى لهم التوفيق و النجاح من كل قلبي، و أنا أفتخر بهم لأنهم رفعوا العلم المغربي عاليا، كل الأصوات الجميلة تعد نجاحا بحد ذاتها، لكن يلزمها الدعم، و أتمنى أن كل صوت جميل يجد من يقف إلى جانبه و يدعمه لكي يحقق النجاح.
هي:ألا تفكرين في تقديم عمل جديد يذكر جمهورك المغربي بك؟
أكيد، بالرغم من هذا التأخير الذي أعتذر لجمهوري حقيقة عن هذا الغياب الطويل،الذي دائما ما يتساءل عن سبب هذا الغياب، أقول لهم أن الأمر كان أقوى مني وكما يقال “الغايب حجتوا معاه”.
هي: هل تحضرين لأعمال جديدة؟
حاليا انتهيت من تسجيل أغنية من كلمات النديم و ألحان يوسف المهنا و توزيع الموزع الكبير سيروز و هي أغنية خليجية، و سأقوم بعمل فيديو كليب لهذه الأغنية قريبا بدبي أو بيروت ، و أتمنى أن يعجب الجمهور بهذه الأغنية.
هي:نعلم أن أمنية لا تقطن بالمغرب فما هو بلد الإقامة؟
أمنية تقطن في كل بلدان العالم (ضاحكة )، أنا أقطن بين فرنسا و مصر و أكيد المغرب، أتنقل بين هذه الدول و أنا في سفر دائم بالرغم من أن السفر بشكل كبير يتعبني كثيرا، لكنني أتحمل كل هذا من أجل الفن، و هذا هو حال الفنان أي انه في سفر دائم ،و أنا الآن في المغرب من أجل إنتاج أغنية مغربية على حسابي الخاص.
هي:من بين الفنانين المغربة من الذي تعتبرينه قدوة لك في مجال الغناء و من من الفنانين الأجانب؟
ليس لدي فنان مفضل واحد لكن كل فنان تعجبني فيه بعض الأشياء و أتعلم منه شيئا ما، بالنسبة للمغاربة هناك عبد الوهاب الدكالي، عبد الهادي بلخياط، ابراهيم العلمي الله يرحموا، نعيمة سميح و غيرهم، و في الطرب العربي السيدة أم كلثوم أسمهان السيدة فيروز و غيرهم، عندما كنت صغيرة كنت أغني كثيرا لأسمهان لان الأستاذ إبراهيم العلمي كان دائما يقول لي أن خامتي قريبة لخامة أسمهان و لهذا كنت أغني أغانيها كثيرا و أنا صغيرة، و بعد ذلك بدأت أنوع و أستمع لأغاني فنانين آخرين لأنه لا بد من التنويع و التجديد.
هي:سؤال شخصي لما لم تتزوجي لحد الآن، هل لأنك تبحثين عن الحب الحقيقي أم أن هناك سبب آخر؟
“غير مازل ما كتاب ” الزواج قسمة و نصيب و يوم سيكتب لي أن أتزوج سأتزوج، لم أكن أفكر في مشروع الزواج، لكن اليوم الفكرة مطروحة.
هي:كلمة لمجلة هي عربية
أشكركم لأنكم فكرتم في، و أشكركم أيضا على هذا اللقاء الجميل و أتمنى لكم التوفيق و النجاح و الاستمرار في مسيرتكم.
هي:كلمة لجمهورك الذي لطالما انتظر هذا اللقاء
أقول لجمهوري اشتقت إليهم كثيرا و انتظروا جديدي إنشاء الله في القريب و أطلب منهم أن لا يبخلوا علي بالمزيد من التشجيع و الدعم و أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن جمهوري بي.