أمل علم الدين امرأة يستظل بظلها الرجل و الحائط_قصة كفاح و نجاح
ولدت أمل في مدينة بيروت بلبنان سنة 1978. لكن العائلة غادرت لبنان بعد سنتين من ولادة علم الدين إلى مدينة لندن ببريطانيا حيث استقروا في جيرارد كروس.
والدتها تدعى بارعة علم الدين، 66 سنة، شغلت منصب محررة الشؤون الخارجية في صحيفة الحياة العربية، ووالدها رمزي الذي عاد إلى لبنان سنة 1991 كان أستاذاً جامعياً سابقاً لدراسات إدارة الأعمال، ونائباً لرئيس للجامعة الأمريكية السابق في بيروت
لأمل ثلاثة أشقاء أصغر سناً: أخت تدعى تلا، وشقيقان سامر وزياد. ويقال أن جدتها كانت أول ٱمرأة تتخرج من الجامعة
في لبنان حيث أمضت أعوام طفولتها الأولى وبنت صداقاتها الأولى في مدرسة «لويز فيغمان»، قبل أن تضطر لمغادرة وطنها الأول مع عائلتها إثر الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، ما دفع بالعائلة إلى التوجه إلى لندن حيث سكن أفرادها شقّةً قريبةً من متاجر «هارودز» الشهيرة وحيث التحقت أمل بمدرسة «الليسيه الفرنسية». طالت الحرب اللبنانية، وبدا وعد انتهائها حلماً بعيداً، فانتقلت العائلة للعيش في منطقة جميلة تبعد قليلاً من العاصمة البريطانية
في تلك المرحلة انضمّت أمل إلى مدرسة Dr. Challoner’s Grammar School التي تتطلّب الدراسة فيها الخضوع لامتحان دخول صعب، والحصول على علامات تدلّ على التفوّق الأكاديمي بسبب المستوى التعليمي المتقدّم. وسُمح لأمل التخرّجُ في هذه المدرسة باختيار الدخول إلى أيّ من الجامعات العريقة. فدخلت جامعة أكسفورد العريقة لدراسة الحقوق و تخرجت منها.
حازت أهم الجوائز الأكاديمية التي ينالها ثلاثة فقط في كل بريطانيا. ولأنّها تعمل بجدية وبصمت من دون أن تثير ضجة حول ما تفعله أو ما وصلت إليه، لم تشأ أن يُنشر خبر عن إنجازها الأكاديمي هذا. وكلّ من يعرفها يؤكد أنّها بعيدة من الادعاء وقريبة من التواضع
خلال كل تلك الأعوام بقيت أمل قريبة من أصدقائها في لبنان، ومن أصدقاء لبنانيين التقتهم في جامعة أكسفورد التي نالت منها شهادة ماجستير أيضاً، ثم انتقلت إلى جامعة New York University School of Law في نيويورك حيث نالت شهادة ماجستير ثانية، ثم عملت في مكتب القاضية الفيديرالية سونيا سوتومايور التي أصبحت لاحقاً بترشيح من الرئيس باراك أوباما قاضية في المحكمة العليا الأميركية.
كما عملت في مكتب المحاماة «سوليفان أند كرومويل». وخلال وجودها في نيويورك اختيرت من بين آلاف المحامين للعمل في محكمة العدل الدولية.
أسعدها العمل في الشؤون الدولية، فانضمّت إلى محكمة يوغوسلافيا الخاصة حيث تعاونت مع المدعي العام فــي المحكمة الجنائية الدولية سيرج براميــرتز الذي أصبح أيضاً رئيس اللجنة الدولية المستقلّة المكلّفة التحقيق في مقتل الرئيس رفيق الحريري، وطلب منها الانضمام إلى فريق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. فانتقلت إلى لبنان قبل أن تضطر مرة ثانية لمغادرته بسبب العدوان الإسرائيلي عام 2006.
6
والدتها الإعلامية التي تناصر القضايا العربية العادلة. ولم تعرف التعصّب الديني أو الطائفي، ولا تعترف بالتصنيفات التي طرحها بعض وسائل الإعلام اللبنانية في الحديث عنها، والتي تحشر الإنسان مهما كانت منجزاته في خانة طائفته.
بعد المحكمة الخاصة بلبنان، عملت أمل في محكمة العدل الدولية في لاهاي عاماً ونصف العام. ولأنها تعرف كيف تخطو خطواتها وما تريد الوصول إليه، قررت أن ما تسعى إليه هو أن تترافع في قضايا تمسّ حقوق الإنسان، وأنها تريد أن تصبح «باريستر» أو محامية في المحاكم العليا، لذلك خضعت لامتحان صعب، لتزيد على لائحة منجزاتها إنجازاً آخر، إضافة إلى أنها مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان حول سورية ومستشارة قانونية في وزارة الخارجية البريطانية، ومحامية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ورئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو ورئيسة الفيليبين السابقة غلوريا أرويو.
عملها يتطلّب منها السهر حتى ساعة متقدمة خلف أكوام الملفّات والأوراق التي يجب أن تراجعها. ومعظم زملائها لا يعرفون عنها الكثير خارج إطار العمل. وكان روبرتسون، كما شرح، قد عرض عليها الانضمام إلى مكتبه بعد لقائه الأول بها حين زارت المكتب للتحدّث عن الأوضاع في لبنان. ويلتقي ما قاله روبرتسون عن التزام أمل بفكرة حقّ المتهمين بالحفاظ على كرامتهم، مهما كانت تهمهم، مع ما عرفناه عن حرصها على الدفاع عن الحقّ. اعتادت امل على التعامل مع رؤساء الدول والحكومات،
تعرّفت أمل علم الدين إلى جورج كلوني عبر أصدقاء مشتركين في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. جمعهما حديث سياسي شيّق تناول في جزء كبير منه الموضوع السوري الذي أبدى كلوني اهتماماً به. فالتقيا ثانية للكلام في السياسة وولد الإعجاب. كان التناقض مذهلاً بين التزام كلوني الأخلاقي تجاه القضايا الإنسانية والتزامه السياسي الذي ظهر عبر مواقفه من سياسات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن ومن الحرب الأميركية على العراق، وبين جنون حياته الخاصة واختياراته العاطفية التي لم تكن يوماً جدية. الحديث مع أمل يمثّل بالنسبة إليه تحدياً فكرياً،
جورج جدّي جداً هذه المرة. ولأنّه راق ويجيد التصرّف، فهم الخلفية الثقافية التي تأثرت بها أمل، وطلب يدها «على الأصول»، ثم أعلنا معاً لوالديها أن الزواج سيجمعهما وطلبا مباركتهما ونالاها بالطبع. فالوالدان يحترمان قرار ابنتهما. والتقى جورج عائلة أمل، في دبي في منزل خالها أكرم مكناس
في 22 نيسان (أبريل) الماضي، في لوس أنجلوس، طها كلوني العشاء لأمل، ثم جلس على ركبته في مشهد رومنسي كلاسيكي وطلب منها أن تصبح زوجته. وبعد 5 أيام، جمعهما عشاء خاص في سانتا باربرا بصديقتيهما العارضة الأميركية السابقة سيندي كراوفورد وزوجها راندي جربر للاحتفال بعيد ميلاد راندي.
في تلك السهرة كانت أمل قد زيّنت إصبعها بخاتم مذهل قبل أن يعلنا معاً خبر خطوبتهما لتتحوّل السهرة إلى احتفال بالخبر السعيد. وأجمل ما في القصة أن جورج ساهم في تصميم الخاتم المرصّع بماسة من مصدر يحترم المعايير الأخلاقية والإنسانية. الماسة مستطيلة Emerald cut أنيقة، ولا يشبه الخاتم الفريد الذي قيل إن سعره بلغ 750 ألف دولار، خواتم الشهيرات في هوليوود. أحد أصدقاء كلوني ذكّر بالتزامات النجم الأخلاقية وبصدقه واحترامه الآخرين، وقال إن ما يجري في حياة جورج يدلّ على أنّه سيصون ارتباطه بعدما وجد أخيراً الشريكة المثالية صاحبة الأفكار الأكثر انسجاماً مع أفكاره.
علمت الصحافة بامر العلاقة , فكان رد الجمهور العربي هو السخرية من زواج النجم الوسيم الثري من فتاة عربية لبنانية , و لكن تبين فيما بعد ان هذه الشابة اللبنانية تمتلك تاريخا عريقا من الانجازات و متعمقة في دراسات كبرى , فالجمهور الاوربي رأى ان امل كانت افضل اختيار لكلوني , بل حتى كبار الشخصيات عبرت عن اعجابها باختيار كلوني و اوضحت ان كلوني تشرف بزواجه من هذه القانونية الناجحة*
تزوجت أمل رسمياً من جورج كلوني في 27 أيلول (سبتمبر) 2014، في حفل أقيم في مدينة البندقية
كان حفلا رائعا اذ حضر جميع المشاهير و ركبوا الزوارق في موكب فخم
و في المساء اقيم حفل اخر بالزوارق حيث كانت والدة امل و شقيقتها تالا و ابنة شقيقها قد حضرن
ثم كان الحفل الاسطوري الفخم
حيث ارتدت امل فستانا من تصميم اشهر مصممي الازياء الذي صمم للاميرة ديانا و جاكلين كيندي
بعد زواجها انتقلت امل بين منازل زوجها الفخمة في لوس انجلوس حيث تقدم محاضرات في جامعة لوس انجلوس و في ايطاليا و لندن
جورج كلوني عندما ألقى خطابه في حفل الجولدن كلوب توجه في كلمته إلى زوجته أمل وقال: إنه لشعور جميل أن تجد شخصا تحبه، بل ويزداد الأمر جمالا إذا انتظرت طوال حياتك كي تلتقيه، خاصة عندما تبلغ من العمر 53 عاما”.
ثم نظر كلوني إلى زوجته وقال لها: “أمل، أيا كانت الكيمياء التي جمعت بيننا فإنني لا أستطيع أن أكون أكثر فخرا من أن أكون زوجك”، لتضج القاعة بالتصفيق وتظهر علامات الحرج على وجه أمل.
و لكن نجاحات امل و ثقافتها قد جعلت العالم باسره يرفع القبعة احتراما لهذه الانسانة الناجحة و المثابرة , و بدل ان تتشرف هي بزواجها من نجم هوليود الوسيم و الثري و صاحب الاعمال الخيرية الكثيرة
تشرف هو بالزواج منها و اثنى العالم على اختياره بعد ان كانت علاقاته العاطفية موضع جدل
المرأة المثقفة و الناجحة تحظى بزوج ناجح يحترمها و ينظر لها كأنسان يساويه في كل شيء
المرأة المثقفة تحظى باحترام العالم
و بمكانة اجتماعية مرموقة
فمن قال للمرأة ( ظل رجل و لا ظل حائط )