أمثال شعبية من الثقافة الحسانية الصحراوية
تعتبر الأمثلة الشعبية مرآة حقيقية تعكس مخيال الشعوب وثقافتها وتصوراتها للعلاقات الإنسانية والمادية والقضايا الروحية والسياسية وتوثق تجاربها وأفراحها وأتراحها وما أنتجه حكماءها من درر الحكم، وما وثق من ملاحم أبطالها، وما خلفه سذاجها من نكات ومواقف ملاح, والمجتمع الحساني كغيره من التجمعات العربية أنتج العديد من هذه الأمثلة الشعبية التي تميزت بسمات ثقافية خاصة، فضلا عن قوتها وإحاطتها بمختلف مراحل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنهضوية, هنا أمثال شعبية من الثقافة الحسانية الصحراوية :
لي اعشاك واعشاه فكدح الى عوجو كبو:
– والمقصود بهذا المثل الشعبي ان العمل الجماعي لا يجوز ان يقع على كاهل فرد من افراد تلك الجماعة بل لا بد وان يشترك الكل فيه وعليه فانك لاتتحمل من لا يمد لك يد المعونة في الوقت الذي انت في اشد الحاجة اليها من رفيقك
اللي اجبرتو راكب اعلى عود كولو امبارك العود:
-ويضرب لمن يظن ان مايقوم به هو الفعل الصحيح ولا يقبل فيه الرأي ويحمل نفسه ما لا طاقة له عليه الى كون هذا المثل ايضا يضرب لمن لا يجد النصح سبيلا الى لبه
ما اجبر سفة اسفها يجبر اعروس الفها:
– ويضرب هذا المثل الشعبي في من هو عاجز عن ابسط الاشياء ويطمح في الحصول على اصعب من ذلك وهو لا يمتلك القدرة على الحصول على ما يسد به رمقه فكيف له بالتقدم الى اصعب الامور اعتبارا من ان الزواج يتطلب الكثير من القدرة المادية فهو من اصعب الامور التي يمكن الاقدام عليها وطلب العيش لا يعتبر اصعب الامور بقدر ما هو محتاج الى توفر ارادة الحصول عليه
اللي امرك اكرورنا لا زاز اكدورنا :
– ومن منطلق ان هذا المثل الشعبي حسب مواقع استعماله يعتبر مثلا ضاربا في جذور التفرقة فانني اورده هنا لا للعملبه ولكن كونه مما ترك الاوائل لنا من ارث ثقافي نحرص على ان لا نسيء استعماله في شتى امور تعاملاتنا وهو يضرب في اختيار الزيجات والنسب والمصاهرة والتعاملات العامة اي بمعنى اوضح في المقربين اولى غير انني انصح باستعماله في مجالات الخير كافة بدلا من حصره في مفهومه الضيق هذا