أسرار لا تعرفونها عن وزيرة فرنسا المغربية التي كانت راعية أغنام في الريف

ولدت نجاة بلقاسم في بلدة «بني شكير» شمال المغرب عام 1977 لعائلة امازيغية فقيرة , كان والدها يعمل عامل بناء في مدينة ليون وسط فرنسا , اما نجاة فقد كانت ترعى الاغنام مع جدها في منطقة مغربية ريفية يندر ان تمر فيها السيارات
في عام 1982 و عندما اصبحت نجاة في الخامسة من عمرها سافرت برفقة والدتها و شقيقتها الكبرى الى فرنسا للالتحاق بوالدها الذي يعمل هناك
في فرنسا سكنت عائلة نجاة في حي فقير متواضع في مدينة ابيفيل شمال فرنسا , و بعدها انتقلت العائلة الى مدينة اميان
كانت والدة نجاة امراة تقليدية و كان لنجاة ستة اخوة من الاناث و الذكور
والد نجاة كان رجلا صارما متعصبا لم يسمح لنجاة ان تختلط بالرجال
اما والدتها فقد كانت تشجع جميع اولادها على العلم و تشجع بناتها تحديدا على الاستقلال المادي عن الاسرة
كانت طالبة مجتهدة، وكان الطموح يغذيها؛ لترتقي بتعليمها اجتماعياً وفكرياً، ولم تكن ترضى لنفسها بأن تصبح عاملة في مصنع أو ربة بيت مثل والدتها؛ لذلك تمسكت بدراستها، وتابعت تعليمها
عندما اصبحت نجاة في الثامنة عشرة من عمرها حصلت على الجنسية الفرنسية , و في الوقت ذاته تخرجت من الثانوية العامة و التحقت بكلية الحقوق , و بعد ان حصلت على شهادة البكلوريوس التحقت بكليةالعلوم السياسية في جامعة باريس
في عام 2004 كانت نجاة تستعد لمنافسة شاب فرنسي يدعى بوريس فالو لدخول احدى المعاهد العليا في فرنسا , لكنها اخفقت في ذلك
الا ان القدر كان يحضر مفاجأة للشابة التي التقت بكارولين كولومب زوجة عمدة ليون الذي اشتغلت لديه لتكون تلك خطوتها الأولى في عالم السياسة
في عام 2005 جمع الحب بين نجاة و الشاب الفرنسي الذي خسرت امامه ( بوريس فالو ) و سرعان ما توجا حبهما بالزواج
في عام 2007 اختارت سيغولين رويال نجاة لتكون المتحدثة الرسمية باسم حملتها الانتخابية لرئاسة فرنسا في مواجهة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. لم تنجح سيغولين في الانتخابات
في عام 2008 انشغلت نجاة عن السياسة قليلا حيث انجبت توإم ( صبي و فتاة ) اطلقت عليهما اسم ( لويس و نور )
منذ عام 2008 شغلت نجاة منصب نائب عمدة ليون. كما شغلت إلى غاية ديسمبر 2011 كعضو في مجلس الجالية المغربية بالخارج
في سنة 2012 و حينما اصبحت نجاة في الخامسة و الثلاثين من عمرها كانت الهدية الكبرى في انتظار الشابة المنحدرة من منطقة بني شيكر التابعة لمدينة الناظور، حيث تم تعيينها وزيرة لحقوق المرأة وناطقة رسمية باسم الحكومة الفرنسية عقب فوز فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية
في منصبها الجديد عملت نجاة بجد و اجتهاد شديدين , فدافعت عن حقوق المراة بقوة و شراسة , كما حاربت العنصرية و التعددية و عملت على مساعدة المهاجرين و ادخالهم في المجتمع الفرنسي , كما وقفت بوجه التشدد الاسلامي و ساهمت في تخفيف حدة العنصرية و التعصب الفرنسي تجاه المسلمات المحجبات على الرغم من كون نجاة علمانية يسارية
زوج نجاة هو الاخر لا يقل عنها اجتهادا و رفعة , فهو بدوره كان له نصيب من المناصب التابعة للحكومة الجديدة حيث، وعقب وقت قصير من تعيين زوجته وزيرة، تم تعيينه مديرا لديوان وزير التقويم الإنتاجي.
بعد ذلك انتقلت الأسرة الصغيرة إلى شقة خاصة وضعت رهن إشارة الوزيرة الجديدة، التي وبالرغم من حرصها الشديد على الفصل بين عملها ووظيفتها كربة أسرة وأم، إلا أنها تحرص على مرافقة ابنيها إلى مدرستهما ثلاثة مرات في الأسبوع على الأقل.
طموحات راعية الاغنام المجتهدة لم تنتهي ففي عام 2014 تم منحها منصب وزيرة المدينة والشباب والرياضة في حكومة مانوال فالس اضافة الى منصبها كوزيرة لحقوق المراة
بعد تولي منصبها
أعلنت فالو بلقاسم في 22 يناير الماضي، عن خطة بقيمة 250 مليون يورو لتدريب المعلمين الفرنسيين على مناقشة العنصرية ونقل قيم “الحياة الفرنسية” سويا في قاعات الدراسة. وتقول فالو بلقاسم “ليست العائلة فقط هي المعنية بنقل القيم، ولكن المدرسة مطالبة أيضا بالقيام بهذا
حصلت نجاة على شعبية كبيرة لدى الجماهير الفرنسية و اعتبرت من ابرز النجوم الصاعدة , كما اعتبر زواجها من الفنرسي بوريس من انجح الزيجات في العالم
نجاة اوضحت انها مسلمة بالوراثة لا غير
و اوضحت ( كنت خجولة ومتحفظة للغاية، ولذلك كان أمرا يتعارض مع شخصيتي أن أنخرط في العمل السياسي. لكنني قررت أن أعلن التزامي مدى الحياة بمحاربة الظلم الاجتماعي، ومناهضة عدم المساواة، وكان ذلك هو السبب وراء كوني يسارية حتى النخاع)
المجتمع الفرنسي هو الاخر تخوف في بداية الامر من ان تحول نجاة المدارس الفرنسية الى مدارس اسلامية .
الا ان نجاة كانت هي صاحبة النهاية السعيدة , فحققت انجازات في مجال عملها و باتت اول امراة عربية تشغل هذه المناصب و حصدت شعبية كبيرة و شهرة واسعة و اثبتت نفسها
( ليس عيبا أن نفشل طالما أننا نستمر في المحاولة. لقد كانت أمي دائما تقول لي: لا تقلقي، إن بالحياة خيالا وأحلاما أكبر مما تتصورين )
بهذه الكلمات بينت نجاة نظرتها للحياة و طموحاتها اللامحدودة
فمن رعاية الاغنام و من قلب القرى و الاحياء الفقيرة و من صلب اسرة تقليدية متعصبة بسيطة برزت امراة قوية اذهلت العالم و اصبحت تدير قضايا بلد متطور و اصبحت من النماذج النسائية الناجحة
كما و تركت بصمتها على الساحة الدولية و لم تخفق في دورها المهم كأم و ربة لاسرة صغيرة

و يبقى السؤال الابدي
لماذا تُبرز المراة العربية المسلمة قدرات فائقة و امكانيات عظيمة في الادارة و العلم و مختلف المجالات في الدول الاوربية
في حين لا تزال المراة في البلدان العربية لا تخرج عن نطاق الوظائف التقليدية و مهنتها الازلية كربة منزل
فنجاة ليست العربية الاولى التي تصبح وزيرة فقد سبقتها الى ذلك رشيدة داتي و اخريات كثر
المراة العربية ليست ناقصة عقل انما ناقصة حقوق و حريات و فرص

أسرار لا تعرفونها عن وزيرة فرنسا المغربية التي كانت راعية أغنام في الريف أسرار لا تعرفونها عن وزيرة فرنسا المغربية التي كانت راعية أغنام في الريف أسرار لا تعرفونها عن وزيرة فرنسا المغربية التي كانت راعية أغنام في الريف أسرار لا تعرفونها عن وزيرة فرنسا المغربية التي كانت راعية أغنام في الريف أسرار لا تعرفونها عن وزيرة فرنسا المغربية التي كانت راعية أغنام في الريف أسرار لا تعرفونها عن وزيرة فرنسا المغربية التي كانت راعية أغنام في الريف أسرار لا تعرفونها عن وزيرة فرنسا المغربية التي كانت راعية أغنام في الريف أسرار لا تعرفونها عن وزيرة فرنسا المغربية التي كانت راعية أغنام في الريف
قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا