أستاذة تكشف أسرار الاميرة لالة سلمى في أيام درستها

كشفت أستاذة مادة التربية الإسلامية شادية وقاش، التي درست الأميرة للاسلمى قبل عشرين سنة خلت، في حوار خصت به أسبوعية ”الأيام”، عن ملامح شخصية الأميرة داخل الفصل الدراسي، وكذلك عن هيئتها داخل الثانوية.

وتقول الأستاذة شادية وقاش عن هذا، بأن الأميرة كانت وقتها مختلفة عن زميلاتها وتحترم أساتذتها بشكل كبير، كما أن “ملامحها لم تتغير كثيرا عما كانت عليه وهي تلميذة في السابعة عشرة بقسم الباكلوريا، في شعبة العلوم الرياضية لسنة 1994-1995”.

 

أستاذة تكشف أسرار الاميرة لالة سلمى في أيام درستها
أما عن ملامح الأميرة وطريقة تجملها، تقول الأستاذة وقاش أن للا سلمى “كانت لا تبالغ في مظهرها وتحترمه بشكل كبير، فلم تكن تهتم كثيرا بالمظاهر والبهرجة، كانت تختار لباسا عاديا، وكانت مثلا ترتدي سروال جينز مع قميص مثل باقي الشابات في مثل سنها، وكانت تسريحة شعرها بسيطة. كما أن ملامحها كانت طبيعية، حيث كنت ألاحظ أنها لم تكن تضع الماكياج، علما أنها كانت في سن المراهقة التي تكون فيها الفتاة عادة تميل إلى الاهتمام بهذا الجانب.. وكانت جذابة في بساطتها، وهو سر تميزها واختلافها”.
وتعود الأستاذة وقاش بذكرياتها وتؤكد أن المدرسة التي مرت منها شخصيات بارزة، في الساحة المغربية كالمهدي بن بركة، الذي درس بالثانوية التي تأسست سنة 1919 وكان وقتئذ اسمها “غورو”، درس كذلك في الثانوية التي أصبح اسمها “الحسن الثاني” لاحقا، أبناء شخصيات من قبيل ابن الصحفي مصطفى العلوي، وابن الفنان ميكري، وابن المهندس محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح سابقا.
كانت الأميرة للا سلمى “جدية في دراستها، ولم تكن تفرق بين المواد العلمية والأدبية، رغم أن تخصصها كان علميا، كنت ألاحظ أنها كانت تعطي لكل المواد حقها”.. وأنها كانت “قراية بزاف” (أي مجتهدة)، تقول مدرستها. أما في ما يخص مادتي التربية الإسلامية والتي كان التلاميذ العلميون غير مهتمين بها، فإن الأميرة كانت تهتم بمادة التربية الإسلامية وتحصل فيها على أعلى النقط، ما بين 15 و16 و17 على 20، وكانت ضليعة في اللغة العربية إذ تجيب في الامتحان وتشارك في القسم بلغة عربية فصيحة.
وتضيف الأستاذة التي لا تزال تتذكر تلك السنة بتفاصيلها، أن الأميرة للا سلمى “كانت تملك ثقة كبيرة في النفس، إذ لم تكن مغرورة، وكانت تلقائية في حديثها سواء مع الإدارة أو مع أساتذتها أو في ساحة المؤسسة مع زملائها وصديقاتها كأي تلميذة، لقد كانت تملك نضجا مبكرا بالنسبة لفتاة في مقتبل العمر”.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا