أربع رياديات ضمن فئة التميز لجائزة نساء إيديال

لطالما كانت النظرة النمطية للمرأة تدور في فلك قدراتها المحدودة، و تفضيلها للبقاء في منطقة الراحة، دون ميل للمغامرة أو المخاطرة، لكن بعض النساء المتميزات كسرن هذه الصورة، و استطعن تحقيق إنجازات عظيمة و التميز في مجالات كانت إلى أمد قريب حكرا على الرجال.

من أجل ذلك خصصت إديال ضمن جوائز التكريم التي أطلقتها هذه السنة، فئة خاصة للإحتفاء بهؤلاء النساء المغامرات، اللواتي حققن أرقام قياسية و إنجازات متميزة في السباحة، و التسلق و المجال الرياضي، بإصرارهن و روح المغامرة و التحدي التي تمسكن بها.

دعونا نتعرف على هؤلاء المتميزات من خلال نبذة مقتضبة عنهن:

نجوى عوان: عضة كلب في مكان حساس بالرجل أدى إلى قطعها إثر خطأ طبي، كان كفيلا بإنهاء شغف أي كان بالرياضة إلى أن هذه البطلة تحدت هذه الإعاقة، و خرجت من أزمتها أقوى و أكثر عزما على التمسك بموهبتها، و دفعها إصرارها إلى احتراف رياضة التنس الخاصة و التفوق فيها حتى أصبحت بطلة للمغرب و إفريقيا و تطمح للعالمية. لم يكن الإصرار وحده هو من ساعد نجوى، لكن وقوف عائلتها خلفها و خصوصا والدها ساعداها لتخطي محنتها و التألق من جديد.

مريم مدردي: اختصاصية التجميل هذه اضطرت لترك مجال عملها، بعد إنجابها لطفلتها التي ولدت بمرض نادر في الجهاز الهضمي، يجعلها غير قادرة على هضم الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، مما دفع الأم إلى البحث عن أطعمة لذيذة متوافقة مع هذه الحالة، و شيئا فشيئا وجدت نفسها متخصصة في فن تزيين الكعكات الخالية من الغلوتين، ثم توسعت لكي تخدم فئة أعم لا تعاني من هذا المرض. دعم الزوج و العائلة ساعد مريم في مشروعها خصوصا في البدايات الصعبة حتى تمكنت من النجاح و الشهرة، و لازالت تطمح لمزيد من التفوق.

فنة بويير: اضطرت مهندسة الاتصالات هذه، إلى المجاوزة بين عملها الشاق بطبيعته و العناية بولدها المولود بمرض التليف الكيسي، و هو مرض نادر و خطير و يستلزم في بعض الأحيان الاستشفاء خارج الوطن، لكن لم تكتف بذلك، و انضمت إلى الجمعية المغربية لمكافحة التليف الكيسي، من أجل التفاعل مع الأمهات و الآباء الذين يعاني أبناؤهم من مثل حالة ابنها و رأست الجمعية بعد ذلك بعد نشاطها المميز في مساعدة الآخرين. لم تكن فنة لكي تنجح في مهمتها الشاقة لولا دعم زوجها و أبنائها الذين يساعدون في رعاية أخيهم و العناية به.

بشرى بيبانو: المرأة العنكبوت، هكذا يمازحها القريبون منها، لكن هذه السيدة السلاوية، تستحق هذا اللقب، حيث أن حبها لتسلق الجبال الذي لا يخلو من مخاطر كثيرة يؤهلها لذلك. بدأ شغفها بهذه الرياضة، منذ تسلقها لجبل توبقال أعلى قمة في شمال افريقيا، أتبعتها بجبل كليمنجارو و هناك سمعت بتحدي القمم السبع في قارات العالم المختلفة الذي قادها لتسلق جبل إيفرست أعلى قمة في العالم. مساندة زوج بشرى لها ساعدها في تحقيق حلمها الذي كلفها ثماني سنوات من السفر و التضحيات و المعاناة الجسدية و النفسية في بعض الأحيان.

بعدما تعرفنا على هؤلاء المتميزات ندعوكم إلى التصويت من خلال هذا الرابط: https://femmesideal.com

 

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا