أخذ الأطباء الطفل الميت وأرسلوا الأم الميتة إلى المشرحة. ثم حدثت معجزتان !

كانت عائلة Hermanstorfer تتحضر للاحتفال بالأعياد. وولديها Austin و Kanyen يتحضرانلأجمل مفاجأة : في 24 ك1/ ديسمبر سيولد أخ ثالث لهما ! 

كان مايك وترايسي مغرمين ببعضهما منذ التقيا ويطيران فرحاً لفكرة حصولهما قريباً على ولد جديد.ولكنهما لم يعرفا بعد ما الذي تخبئه لهما الساعات التالية. 

جرت عملية الولادة بشكل طبيعي. التقلصات منتظمة وترايسي لديها الخبرة الكافية. ثم، فجأة، تفاقمت الأمور : حدثت اشتراكات وبدأ الأطباء يقلقون. لم يعرف مايك ما الذي يحدث ولكن غريزته أخبرته أن شيئاً ما ليس على ما يرام. فجأة سمع صوت “بيب” طويلاً قادماً من جهاز تخطيط القلب. وتوقف قلب ترايسي عن العمل !

أصيب الأطباء بالذعر. بذلوا كل الجهود الممكنة لإنقاذ حياة ترايسي. لكن عبثاً. ومرت الدقائق. كل دقيقةكانت تعذيباً بالنسبة لمايك الذي لم يستطع أن يفعل شيئاً غير أن يشاهد الأطباء يحاولون يائسين أن يعيدواامرأته إلى الحياة. رأى ترايسي تصبح شاحبة ثم فجأة رمادية اللون. بعد أربع دقائق مشحونة، أعلن الطبيبموت المريضة. 

الآن، أصبحت كل ثانية لها قيمتها بالنسبة للجنين ! يعرف الأطباء أن الولادة يجب أن تحدث فوراً. إنهاقضية حياة أو موت. وشرحوا لمايك، المصدوم لوفاة زوجته، أنهم سيلجأون إلى العملية القيصرية. 

كانت الصالة مليئة بالآلات التي تصفر والأنابيب المتشابكة والصراخ. لكن مايك بقي هادئاً، في حالة صدمة وهو لا يكاد يلاحظ ما يفعله الجهاز الطبي من حوله. كان يستجيب لكل ما يقال له بطريقة غير واعية، ونظره مثبت على جسم غاليته ترايسي الممدد بدون حياة وهو يشاهد الأطباء يفتحون بطنها لينقذوا الجنين. واستطاع الأطباء أخيراً أن يستخرجوه من الرحم. 

كانوا كلهم متوترين، منحنين حول الطفل لمعرفة إذا كان سيطلق صرخته الأولى. ومرت عشر ثوانٍ كأنها الأبد، لم يتجرأ خلالها أي شخص على التنفس. انتظروا بصمت. لكن الوقت تأخر، والطفل ولد ميتاً. وتحطم مايك تماماً. أعطوه طفله ليستطيع أن يأخذه على الأقل مرة واحدة بين ذراعيه.  وهنا حدث أمر لا يصدق : بدأ القفص الصدري للطفل يتحرك بشكل ضئيل. استطاع الطفل أن يملأ رئتيه بالهواء ثم صرخ أخيراً. كانت صرخته من القوة بحيث لم تترك أي شك : إنه حيّ ! 


ثم حدثت معجزة : قبل أن يتسنى للأطباء الوقت كي يغطوا جسم ترايسي ويبعثوه إلى المشرحة، عاد قلبها إلى الخفقان ! كان خفيفاً وغير منتظم. ولكن رويداً رويداً، انتظم عمل جهاز تخطيط القلب. فتحت عينيها ونظرت إلى الوجوه المصعوقة من حولها. لم يستطع أحد أن يفهم كيف عادت ترايسي إلى الحياة. لم يصدق مايك عينيه. شعر كأنه حلّق إلى السماء السابعة وكان هو وامرأته سعيدين لرؤية مولودهما بكامل عافيته. كان نائماً الآن بين ذراعي مايك بدون أن يعرف شيئاً عن ولادته المعجزة. 

 

اليوم، هو صبي صغير عمره ثلاث سنوات، مليء بالنشاط، محاط بأخويه وبعائلته. حتى الآن، لم يعرف أحد ماذا حدث لترايسي ولم يستطع الأطباء أن يشرحوا أبداً كيف استيقظت هي وطفلها. مايك وترايسي يشعران بعميق الامتنان والشكر لله الذي أنقذهما من هذا الكابوس ويحتفلان كل سنة بهذه المعجزة.

إذا كانت هذه القصة التي قدمناها لكمقد لامست أعماق قلبكم، شاركوها مع أصدقائكم وعائلتكم ! 

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا