وفاة رضيع في شهره الثالث جوعا بمصر بسبب ترك والديه له 9 أيام وحيدا في المنزل لخلافاتهما و عنادهما عن من يرجع أولا
مشهد مأساوي يحمل كل معاني القسوة، سرير تفوح منه رائحة الموت، رضيع لم يتجاوز عمره بضعة أشهر ظل يصارع الجوع 9 أيام حتى لقى ربه يشكو قسوة قلب والديه اللذين قتلاه بالإهمال، تلك الجريمة البشعة التي شهدتها قرية “كفر الفقهاء” التابعة لمركز طوخ في محافظة القليوبية بمصر.
ومن داخل المنزل الذي شهد وفاة الطفل “أنس” ضحية والديه، من شدة الجوع لفظ أنفاسه الأخيرة، حيث تركته أمه في الشقة 9 أيام بمفرده حتى مات جوعا، ليعود الأب من عمله ظنا منه أن زوجته وطفليه في انتظاره، وفي يديه الفواكه وبعض الاحتياجات للأسرة ليفاجأ برائحة كريهة تخرج من غرفة النوم فيلقي بالفواكه على الأرض ويسرع بالإبلاغ بالكارثة التي حلت به.
الأهل والجيران، أكدوا أن والد الطفل عاد من عمله في إحدى مقالي اللب بمحافظة القاهرة ليفاجأ بهذا المشهد البشع ويبلغ الشرطة، والتي وصلت إلى المنزل ورصدت وقائع ما حدث.
كما أكدوا أن الأب والأم بينهما خلافات كبيرة، منذ فترة تركا الطفل في غرفة النوم، وخرج الأب لعمله في القاهرة، وخرجت الأم قبله بدقائق بحجة ملء مياه نظيفة من أحد فلاتر المياه بالقرية، وأخذت معها جركن والطفل الآخر” مروان” وكان الوالد على عجلة من أمره للذهاب إلى عمله فخرج وترك باب الشقة مفتوحا، على أمل أن تعود الزوجة، إلا أنها توجهت إلى منزل أسرتها، ولم تبال بطفلها “أنس”.
ووجه الجيران الاتهامات للزوجة بأنها كانت السبب في كل مشكلاتها مع الزوج، وأنها تركت الطفل بمفرده في شقة الزوجية بالطابق الثالث، مع الأخذ في الحسبان أن العقار يسكن به عم الطفل في الطابق الأرضي.
أكدوا أن والدي الطفل تزوجا منذ 4 سنوات تقريبا، وأن الطفل “أنس” مولود في 21 يوليو 2020، مؤكدين أن الخلافات كانت دائما الأم هي مصدرها بسبب طلبها الدائم للنقود، وكانت تتهم زوجها أنه يقسو عليها رغم أنه “طيب القلب”، وكان يحاول أن يعيش، وكان كبار القرية يتدخلون لحل المشاكل بينهما.