وديع دادا يقدم استقالته من القناة الثانية بعد مسيرة اعلامية دامت 19 سنة
قدم الصحافي ومقدّم نشرات الأخبار بالفرنسية، وديع دادا، أمس الأربعاء 5 فبراير 2025، استقالته من القناة الثانية، واضعًا حدًا لمسيرة دامت 19 عامًا داخل المؤسسة.
ووفقًا لمصادر موقع “الأول”، فقد جاءت هذه الاستقالة بعد ثلاثة أشهر من القرار الذي اتخدته القناة، بإعفائه من تقديم نشرات الأخبار ورئاسة التحرير بمديرية الأخبار، وذلك عقب مكالمة هاتفية صاخبة بينه وبين المدير العام للقناة، سليم الشيخ، تخلّلها نقاش حاد، خلافًا لما تم تداوله حول ارتباط توقيفه بتشكيل تنسيقية نقابية داخل القناة.
المصادر ذاتها كشفت أن عملية “إسقاط” دادا لم تكن وليدة اللحظة، بل بدأت منذ فترة، بعدما طالب، إلى جانب ثلاثة من زملائه في هيئة التحرير، بحقهم الطبيعي في تولي المناصب، خاصة مع بلوغ مدير الأخبار، حميد ساعدني، ونائبته سن التقاعد القانوني، غير أن القناة اختارت التمديد للمدير المذكور، وإغلاق باب الترقية في وجه الصحافيين الشباب، ما أثار موجة من الاستياء داخل المؤسسة.
وأشارت المصادر إلى أن وديع دادا وزملاءه الثلاثة، تعرّضوا لمضايقات متكررة من طرف المدير الممدّد له، وكان آخرها إجبار صحافيي المديرية على حمل الشارات الحمراء، والمشاركة في الإضراب العام الذي دعت إليه عدد من المركزيات النقابية، وعلى رأسها الاتحاد المغربي للشغل، الذي ينتمي إليه ساعدني، وهو الأمر الذي تزامن مع تقديم وديع دادا استقالته، مما زاد من حدة التوتر داخل القناة، كما دفع أحد رؤساء التحرير البارزين إلى التصعيد، حيث رفض تدوين اسمه على الجينيريك في نهاية نشرة الأخبار، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القناة الثانية، حيث بثّت النشرة دون الإشارة إلى رئيس تحريرها.
ووفق المصادر نفسها، فإن الحس الانتقامي للمدير لم يتوقف عند هذا الحد في مواجهة من طالبوا بتداول المسؤوليات، بل تجاوزه إلى منح وديع دادا وزملائه تقييمًا سنويًا بلغ “صفر”، في المقابل، كان بعض “المتملقين” يحصدون الامتيازات والصلاحيات رغم ضعف كفاءتهم ومستوياتهم المهنية. حسب المصادر.
المصدر : alaoual.com