مدرسة فرنسية بالقنيطرة تطرد تلميذة بسبب ارتدائها للحجاب
قامت إحدى المؤسسات التعليمية الفرنسية بمدينة القنيطرة، بمنع تلميذة من متابعة دراستها، بسبب ارتدائها للحجاب، بحجة مخالفة ذلك للقوانين الداخلية للمؤسسة.
وبدأت أطوار معاناة هذه التلميذة المغربيّة في السلك الإعداديّ مطلع الأسبوع الجاري، عندما بدأت في ارتداء الحجاب، فرفضت مؤسسة “دون بوسكو”، التابعة للتعليم الكاثوليكي بالمغرب، السّماح لها بدخول قاعات الدراسة إلى حين نزعها الحجاب الذي يغطّي شعرها.
ووثّق عون قضائيّ رافق أمّ التلميذة، الأربعاء الفائت، رفض المؤسّسة التّعليميّة استقبالَها، وكتب في محضر معاينة مباشِرة، ، أنّ التلميذة “تمّ إيقافُها، ومنعُها من الولوج (إلى مدرسة دون بوسكو)، من طرف السيد المدير المساعد (…) مصرّحا للتّلميذة أمامنا باللّفظ التالي: النّظام الدّاخليّ للمدرسة يمنع منعا كليا ارتداء غطاء الرأس لكلّ من التلميذ أو التلميذة داخل المدرسة”.
وتستند المؤسّسة في قرارها هذا إلى نظامها الدّاخليّ الذي يوقّع عليه أولياء التلاميذ في بداية السنة الدراسية، والذي ينصّ في فقرة منه حول ضوابط اللباس، وُضِع تحتها سطر وكتبت ببنط عريض، على أنّ “الرّأس عليه أن يكون مكشوفا”.
وتقول أمّ التلميذة، إنّها لَم توقّع على هذا الالتزام في هذه السنة، وتؤكّد أنّ ابنتها البالغة من العمر 12 سنة، وتتابع دراستها في السّنة الأولى من التعليم الإعداديّ، قد بدأت من تلقاء نفسها ارتداء الحجاب، إلى أن فوجئت بمنعها من الدّخول إلى قاعة الدّرس.
وتزيد المتحدّثة: “بعدما لم يسمح لها بالدراسة يوم الإثنين، رافقتُها يوم الثلاثاء، فقيل لي إنّها لن تدخل، وذهبت إلى محام، أرسل معي في اليوم التالي عونا قضائيّا، عايَن، وقيل له إنّ تعاقد المؤسسة لا يسمح بهذا، علما أنّني لَم أوقّع عليه هذه السنة”.
وبنبرة تذمّر وصدمة، تواصل الأمّ قائلة: “ربَّيتُم هؤلاء الأولاد على الحرية الشخصية، وهذه حريتها الشخصيّة التي قمعتموها. الكلّ يَدْرُس، وهي موضوعة في المكتبة، وتعيش في هذه الأيام وكأنّها مجرمة، تنتظر أن تفرغ الساحة حتى يسمحوا لها بالذهاب إلى المرافق الصحية”، وتضيف: “قلتُ، فقط احترموا خصوصيّات هذه الفتاة، ورأيَها هي، بعدما أعجبها أن ترتدي ما ترتديه”.