فرنسا تطرد عائلية بوسنية مسلمة بسبب ضربهم لابنتهم المراهقة
تداولت منابر إخبارية خبر مفاده ان زارة الداخلية الفرنسية اصدرت في بيان، السبت 24 أكتوبر 2020، إن باريس طردت أسرة بوسنية اعتدت بالضرب على ابنتها المراهقة وحلقت شعرها؛ عقاباً لها على رغبتها في الزواج بشاب صربي.
كانت وسائل إعلام فرنسية قد ذكرت في غشت، أن فتاة بوسنية مسلمة تبلغ من العمر 17 عاماً تعرضت للضرب من قبل أسرتها في مدينة بيزانسون وأن أفراد الأسرة حلقوا شعرها قسراً لأنها أرادت الزواج من شاب صربي مسيحي يبلغ من العمر 20 عاماً.
بيان وزارة الداخلية أوضح أن السلطات الفرنسية رحّلت خمسة من أفراد أسرة الفتاة التي تعيش في مدينة بيزانسون في شرق فرنسا إلى مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك.
كما قالت الوزارة “إن هذا الطرد من أرض الوطن هو نتيجة سلوك غير مقبول أقدمت عليه الأسرة في غشت وهو ضرب فتاة مراهقة وحلق شعرها بعد ارتباطها بعلاقة عاطفية مع شاب صربي من ديانة أخرى”.
فيما ذكرت الوزارة أن أجهزة الرعاية الاجتماعية ستتولى الاعتناء بالفتاة القاصر التي ستُمنح حق الإقامة في فرنسا عندما تصل سن البلوغ.
وسائل إعلام فرنسية قالت إن محكمة الجنايات في “بيس اكون” حكمت على الوالدين بالسجن لمدة عام واحد بما في ذلك أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى حظر لمدة خمس سنوات من دخول الأراضي الفرنسية.
كما أشارت إلى أنه تم اعتقالهم في نهاية محاكمتهم وإرسالهم إلى مركز الاعتقال الإداري في ميتز، ثم اقتيدوا صباح السبت إلى نانسي للوصول إلى سراييفو.
مع العلم أن الأسرة البوسنية المسلمة وصلت إلى فرنسا في عام 2017، وتقدمت بطلب لجوء عام 2019، ولكن تم رفض الطلب. بعد ذلك طلبت محافظة دوبس ترحيلهم، غير أن وباء كورونا حال دون ذلك.
بحسب محامية الوالدين، مي كاثرين بريسون، فإن موكليها “وقّعوا على الوثائق للعودة إلى بلادهم قبل وقت طويل من الوقائع”، وقد تم تأجيل عودتهم.
أضافت “أنا مصدومة”، وأكدت أنها لم تكن على علم بوجود مسؤولين من شرطة الجو وحرس الحدود في المحكمة ولم تجد أن الترحيل كان قانونياً.