غضب عارم بعد فرار كويتي متهم باغتصاب طفلة مغربية
انتشر غضب عارم منذ بعد ظهر الامس بعدما علم أن كويتيا متهما باغتصاب طفلة مغربية قاصر قد فر من المغرب بعد تمتيعه بالسراح المؤقت. و أعلن رئيس المحكمة البارحة الثلاثاء عدم مثول المتهم بعد استحالة إحضاره لمغادرته التراب الوطني بعد إطلاق سراحه بعد ضمانة كتابية من سفارة دولة الكويت في المغرب, وسط ذهول الحاضرين في القاعة.
و تعود وقائع القضية إلى شهر يناير الماضي حيث تم القبض على المتهم الكويتي ذو الأربع و العشرين سنة و تقديمه أمام المحكمة في مراكش بتهمة التغرير بقاصر تبلغ من العمر 14 سنة و هتك عرضها. و قرر القاضي في نفس الجلسة بمتابعة المتهم بعد اعترافه بالوقائع منكرا أن يكون هناك اغتصاب إنما كل شيء تم بالتراضي, لكن المفاجأة كانت حينما أطلق سراحه من سجن الأوداية دون سحب جواز سفره و دون إغلاق الحدود في وجهه كما هو معلوم في مثل هذه الحالات إلا بعد يومين من خروجه من السجن, عقب تدخل المجلس الأعلى للقضاء وبيانات أصدرتها جمعيات حقوقية.
يبقى الآن التساؤل المشروع الذي يطرح نفسه, هل ستقوم السلطات القضائية المغربية بواجباتها و تطلب من دولة الكويت تسليم المتهم خصوصا بعد الضمانات الكتابية التي قدمتها سفارة هذه الأخيرة, أم أن الأمور ستنسى و تطوى القضية على حساب كرامة المغاربة و اطفالهم.