علامات الحمل: ما الذي يجب أن تعرفه كل امرأة؟
الحمل فترة حاسمة في حياة المرأة، وغالبًا ما ينتج عنه سلسلة من التحولات الجسدية والعاطفية، والتي قد يتم تفسيرها على أنها علامات الحمل. وفي حين أن معظم هذه العلامات واضحة لعدد كبير من النساء، إلا أن بعضها يظل غير ملحوظ أو يُساء تفسيره على أنه أعراض قد تحدث في أوقات مختلفة من الدورة الشهرية. تقدم هذه الورقة العلامات الرئيسية التي تشير إلى الحمل.
1. انقطاع الطمث
إن تأخر الدورة الشهرية هو أحد العلامات الرئيسية والأكثر شيوعًا للحمل. إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة ولم تبدأ في موعدها، فقد تتأخر بضعة أيام بسبب الحمل. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن النساء يعانين أحيانًا من تأخر الدورة الشهرية لأسباب أخرى مثل القلق أو تغيرات الوزن أو الظروف الصحية العامة. وبالتالي، فإن تأخر الدورة الشهرية هو علامة محتملة، ولكن لا ينبغي للمرأة أن تبني تشخيصها على هذا فقط، معتقدة أنها حامل.
2. القيء
الغثيان والقيء في بعض الأحيان من الأعراض التي تعاني منها أغلب النساء الحوامل. ويطلق على هذا الغثيان اسم غثيان الصباح، على الرغم من أنه قد يحدث في أي وقت من اليوم. ويحدث هذا المرض كرد فعل للتغيرات الهرمونية، وخاصة ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون والإستروجين. وقد يكون الغثيان حادًا في بعض الأحيان، ولكنه لا يؤدي عادةً إلى القيء في الثلث الثاني من الحمل.
التعب الشديد والإرهاق من الأعراض الشائعة الأخرى خلال الأسابيع الأولى من الحمل. تشعر المرأة بأنها تريد البقاء في السرير طوال الوقت لأن الارتفاع المفاجئ في مستويات هرمون البروجسترون يجعل الجسم يشعر بأنه يحتاج إلى المزيد من الراحة والنوم.
4. تغيرات في الثديين
من المؤشرات الرئيسية للحمل تغيرات الثدي. فقد تشعر المرأة بنوع من التورم في ثدييها، وفي بعض الأحيان تصبح حلماتها أكثر حساسية أو تتغير إلى لون أغمق. وتنتج هذه التغيرات عن ارتفاع مستويات هرمونات الحمل مثل الإستروجين والبروجسترون. وتعمل هذه التغيرات على إعداد الجسم لإنتاج الحليب بعد الولادة.
تلاحظ العديد من النساء تغيرات مفاجئة في شهيتهن أثناء الحمل. فقد يشتهين أطعمة معينة أو يتجنبن الأطعمة التي اعتادن على تناولها. وقد تصبح الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة أو المالحة أكثر وضوحًا لدى بعض النساء. ويكمن أساس هذه التغيرات في مستويات الهرمونات المتغيرة داخل الجسم، ويمكن أن تحدث في أي وقت أثناء فترة الحمل.
من الأعراض الشائعة التي تصاحب الحمل في الأشهر الأولى الحاجة إلى التبول بشكل متكرر. ومع تقدم الحمل، يكبر حجم الرحم ويضغط على المثانة، مما يجعل المرأة تشعر بالحاجة إلى التبول أكثر فأكثر. كما تتسبب التغيرات الهرمونية أيضًا في تدفق المزيد من الدم إلى الكلى، مما يزيد من كمية السوائل التي يتم إطلاقها.
قد تعاني المرأة الحامل من تقلبات مزاجية حادة، وهي نتيجة طبيعية للتغيرات الهرمونية السريعة التي تحدث في جسدها. فقد تشعر بالسعادة من دقيقة إلى أخرى ثم تشعر فجأة بالحزن أو حتى الغضب. وقد تكون هذه التقلبات مرهقة ولكنها عادة ما تكون عابرة وتتلاشى بمرور الوقت.
8. ألم خفيف في أسفل البطن
خلال الأسابيع الأولى من الحمل، قد تشعر المرأة بنوع من الألم أو التقلصات في أسفل البطن. وعادة ما تكون هذه الآلام خفيفة أو غير حادة، وتكون نتيجة لتوسع الرحم استعدادًا لاستيعاب الجنين. وإذا كانت الآلام شديدة أو مستمرة، فمن المستحسن استشارة الطبيب.
– قد تشعر بعض النساء بالإغماء أو الدوخة بسبب انخفاض ضغط الدم أو تغير مستوى السكر في الدم، وهذا العرض شائع في بداية الحمل، حيث أن ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، مما يجعل الشخص يشعر بالدوخة، خاصة إذا قام بسرعة.
10. تغيرات في السوائل المهبلية
من العلامات الأخرى التي قد تدل على الحمل تغيرات في الإفرازات المهبلية، حيث تلاحظ المرأة أن الإفرازات تصبح أكثر سمكاً وذات لون أبيض، وذلك بسبب زيادة إفراز الهرمونات. وعادة ما تكون غير ضارة، ولكن إذا صاحبتها حكة أو رائحة كريهة، فيجب استشارة الطبيب.
قد تكون المرأة أكثر حساسية للروائح أثناء الحمل. فالأشياء التي لم تكن تزعجها من قبل قد تجعلها تشعر بالغثيان أو تقلب معدتها. ويحدث هذا لأن جسمها يتغير هرمونيًا.
12. الانتفاخ
قد تشعر العديد من النساء بالانتفاخ أو الانتفاخ في البطن أثناء الحمل، بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون، الذي يسبب ارتخاء العضلات في جميع أنحاء الجهاز الهضمي، مما يبطئ حركة الأمعاء ويؤدي إلى احتباس الغازات.
13. ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية
قد تلاحظ بعض النساء ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارة الجسم الأساسية بعد التبويض، ويستمر هذا الارتفاع في حالة الحمل، ويمكن للمرأة ملاحظة ذلك كإشارة، خاصة إذا كانت دورتها الشهرية طبيعية.
متى يجب على المرأة إجراء اختبار الحمل؟
في حال لاحظت المرأة مجموعة من العلامات السابقة واشتبهت في وجود الحمل عليها إجراء اختبار الحمل المنزلي، وهذه الاختبارات تهدف إلى الكشف عن وجود هرمون “hCG” في البول، والذي يرتفع عند حدوث الحمل، ويمكن إجراء الاختبار في المنزل بعد يومين أو ثلاثة أيام من تأخر الدورة الشهرية، وإذا جاءت النتيجة إيجابية، فمن المستحسن زيارة الطبيب لإجراء المزيد من الاختبارات والنتائج لتأكيد الحمل.
تختلف أعراض الحمل من شخص لآخر وقد تكون الأعراض أكثر وضوحًا لدى البعض بينما قد تمر بعض النساء بهذه المرحلة دون الشعور بكل الأعراض المذكورة. في التحليل النهائي، كل ما تحتاجه المرأة هو التأكد من المراقبة المنتظمة للصحة وفي حالة وجود أي شك، لا تترددي أبدًا في طلب رأي طبيب.