شهادات و مشاهد مؤثرة من قلب منزل الطفل الذي انتحر بسبب زوجة أبيه
لازالت واقعة انتحار طفل بمدينة فاس لم تخمد نيرانها في قلوب جيران الضحية الذين عبروا عن فقدانهم لأحد أبنائهم و الذين شيعوا جنازته في جو مهيب و دموع حارة،و على لسان احدى الجارات اللواتي أكدن على المعاملة السيئة التي تعرض لها يوميا و الحرمان المادي و النفسي بل و حتى الغذائي،اذ قالت الجارة المكلومة بان زوجة أبيه كانت تعذبه كل يوم و تحرمه من أبسط حقوق العيش حتى الغطاء و ظروف المبيت في غرفة فوق السطح كانت مزرية جدا.
و تابعت حديثها بكل ألم عن المعاناة التي كان يعيشها و يكتمها في قبله الى ذلك اليوم الذي التقى بابنتها في المدرسة و هو عائد الى المنزل قائلا “مع السلامة سأقتل نفسي”.
و كيف لقلب صغير أن يتحمل كل هذا العذاب و القهر ،و ما ذنبه في هذه الحياة ان كان حضنه الدافئ قد ووري الثرى ؟ ألم يعد في قلب البشر رحمة الى هذا الحد؟!!!!
سؤال يبقى مطروحا بقوة على أولئك الذين تسول لهم انفسهم تعذيب الاطفال رجالا كانوا أم نساءا ،الحياة قصيرة و الظلم ظلمات يوم القيامة .