زفاف الملك محمد السادس نصره الله في صور نادرة
زفاف الملك محمد السادس كان حدثا مميزا للغاية ليس فقط للمغرب إنما للعالم أجمع فأمريكا على سبيل المثال انتدبت الرئيس الأسبق بيل كلينتون لتمثيلها و أغلب رؤساء و ملوك العالم كانوا حاضرين لمدة ثلاثة أيام في المملكة.
توفي الملك الحسن الثاني سنة 1999 و تولى ولي عهده مولاي محمد الحكم بعده، و بدأ الشعب ينتظر خبر زواج الملك الذي كان يبلغ آنذاك 36 عاما. و بعد مرور سنة و سنتين و بعد طول الانتظار، فكر البعض في أن الملك ربما تزوج و احتجبت زوجته كما كان الأمر بالنسبة لوالدته و كافة حريم القصر، و بدأ الجميع ينتظر خبر ولادة ولي العهد… وفي خضم ذلك الانتظار تم الإعلان عن الخبر المفاجأة؛ خطوبة الملك من سلمى بناني و هي مهندسة دولة في الإعلاميات، التقى بها الملك عندما كان ما يزال وليا للعهد في مجموعة أونا التي كانت تقضي فيها فترة تدريب ميداني في الهولدينغ الملكي. فتم التعارف بين الملك و المهندسة الشابة كأي تعارف بين شابين مقبلين على الزواج. وبعد مدة انتشر خبر أن الملك سيتزوج من شابة مهندسة ابنة مصرفي كبير.
كان الخبر اليقين الذي أكد جزءا من الإشاعة و نفى جزءا آخرمن خلال الحوار الذي أجراه الملك محمد السادس مع الصحفية الفرنسية آن سنكلير سنة 2001 حيث قال ” في ما يخص خطيبتي، سلمى بناني التقينا منذ أكثر من سنبين، إنها مهندسة في الإعلاميات، و ليست ابنة مصرفي كما قيل، و إنما هي ابنة رجل تعليم يقطن بفاس”.
سنة بعد ذلك و بالضبط يوم الخميس 21 مارس سنة 2002 تم عقد القران في القصر الملكي بالرباط و بدأت حفلات الزفاف التي اطلع عليها الشعب المغربي و العالم بأسره في مدينة مراكش يوم الجمعة 12 أبريل 2002. و منحت زوجة الملك محمد السادس لقب صاحبة السمو الملكي؛ مع العلم بأن زوجات الملوك كن يلقبن بأم الأمراء و أم الشرفاء. لقد أتيح للشعب لأول مرة اكتشاف طقوس زواج الملك الذي تم وفق التقاليد المغربية. لقد كان لزواج الملك من ابنة الشعب الأثر الكبير على تصور الشعب حول زوجة الملك و طقوس الزفاف الملكي الذي توج قصة حب بين الملك و ابنة الشعب. فما كان حديث الخاصة و العامة على حد سواء سوى عن هذا الزواج الأشبه بقصص ألف ليلة و ليلة.
في الثامن من ماي سنة 2003 توج الزواج و الحب بإنجاب ولي العهد مولاي الحسن ثم في يوم الأربعاء 28 فبراير من سنة 2007 ولدت الأميرة للا خديجة.