حالات غرق ومفقودين لشباب مغاربة اختارو العبور سباحة إلى سبتة المحتلة
اقدم نحو 20 شابا مغربيا، مساء امس الإثنين، على الهجرة سباحة انطلاقا من شواطئ مدينة الفنيدق (شمال) إلى مدينة سبتة المحتلة، في مشهد هجرة سرية يتكرر منذ السبت الماضي، مخلفا غرق اثنين حتى الآن في البحر المتوسط.
وتأتي المحاولة الجديدة، بعد نجاح أكثر من 70 شخصا في الوصول إلى المدينة عن طريق السباحة خلال اليومين الماضيين، على الرغم من سوء الأحوال الجوية، ولم تستبعد مصادر محلية، أن يتكرر الأمر خلال الأيام القادمة، بالتزامن مع تردي الوضع الاقتصادي في المنطقة على خلفية إغلاق معبر سبتة المحتلة، الذي كان يجري من خلاله “تهريب” السلع إلى داخل المغرب، وأن “الوضع الكارثي بالمنطقة دفع العديد من الشبان إلى المخاطرة بحياتهم للوصول إلى سبتة المحتلة “.
وقالت وسائل إعلام إسبانية إن حوالي 30 شابا مغربيا تمكنوا من الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة، بينما تمكن منذ يوم السبت، مايقارب 70 مغربيا من الدخول إليها، أيضا، سباحة.
وأوردت المصادر نفسها أن الشبان، الذين خاطروا بحياتهم سباحة للوصول إلى سبتة المحتلة، على الرغم من سوء الأحوال الجوية، أشاروا إلى عدد من المفقودين بينهم، إذ لم تتمكن بعد السلطات الإسبانية من العثور عليهم.
وأفادت المصادر نفسها أن الشبان المذكورين وصلوا إلى سبتة المحتلة سباحة، وهم يرتدون ملابس الغطس، والسباحة، على الرغم من سوء الأحوال الجوية في المنطقة.
وتكفل الصليب الأحمر بتقديم المساعدات لبعضهم، بينما تم إلقاء القبض على الآخرين من طرف الحرس المدني الإسباني، والبحث لايزال جاريا على المفقودين.
وشهدت مدينة الفنيدق، في فبراير/ شباط الماضي، احتجاجات للتنديد بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة من جراء استمرار إغلاق المعبر، وعدم إيجاد بدائل اقتصادية للسكان، أو توفير فرص عمل للشباب العاطلين.