تغريم الممثل سعيد التغماوي بسبب خرقه لحالة الطوارئ بمراكش
تناولت مصادر صحفية خبر تغريم الممثل العالمي المغربي الأصل والحامل للجنسيتين الفرنسية والأمريكية،لمبلغ 300 درهم، بسبب انتهاكه حالة الطوارئ الصحية بمدينة مراكش.
و وفق المعطيات المتوفرة، فإن مصالح الأمن ضبطت الممثل العالمي بمعية أزيد من عشرين زبونا آخرين داخل مطعم، دون احترام إجراءات التباعد وشروط السلامة الصحية، حيث تم تغريم الجميع وإخضاع صاحب المطعم للبحث.
ويشار إلى أن تغريم مخالفي حالة الطوارئ الصحية، مبلغ 300 درهم دخل حيز التنفيذ، بداية شهر غشت 2020 بصدور المرسوم بقانون القاضي بتعديل المرسوم بقانون، المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية في الجريدة الرسمية.
“سعيد التغماوى” ممثل مغربى حصل على الجنسية الفرنسية،مولود فى أسرة مغربية،تقيم فى باريس فى ١٩ يوليو عام ١٩٧٣، لم يستكمل تعليمه من أجل أن يكون ملاكما،وقد نجح فى تحقيق حلمه ، قام بالتمثيل فى أفلام فرنسية وبريطانية عديدة، بالاضافة الى عدد من المسلسلات التليفزيونية ، قام ببطولة الفيلم البريطانى ” غرفة للإيجار ” من اخراج “خالد الحجر”عام ٢٠٠٠ بالإضافة الى بعض الأفلام المغربية او التى شاركت المغرب فى إنتاجها.
ينتمي التغماوي، إلى جيل سينمائيّ جديد مُرتبط بعرب المهجر الذين هاجروا باكراً رفقة عائلاتهم، وبعضهم مولود هناك، كالتغماوي. هناك، استطاع الجيل الجديد، المطبوع بالرحيل والنفي والهجرة، البحثَ عن منافذ ضوءٍ جديدة لحياة أفضل من خلال السينما، متعلّماً إياها في معاهد ومدراس، وفاهماً قوّتها في صنع الحدث وكسب الاحترام الذي يتوق العرب إليه في بلدانٍ غربية عدّة.
“الكراهية” (1995)، للفرنسي ماثيو كازافيتس، ثاني ظهور سينمائي لسعيد التغماوي، بعد مشاركته في النسخة السينمائية للفيلم التلفزيوني “الأخوة: العجلة الحمراء” (1994)، للفرنسي أوليفييه داهان. كان حينها مُلاكماً رياضياً.
عمله الثاني يروي حكاية 3 شبان يعيشون في ضاحية باريسية، وينتمون إلى أقلّيات مُختلفة، ويعانون من عنصرية السلطات الفرنسية. بسبب الفوضى والجريمة اللذين يعمّان يومياً في الحيّ، يفقد أحد رجال الشرطة سلاحه، فتبدأ عملية البحث والتشكيك في عائلات الأقليات، من دون باقي المواطنين الفرنسيين.
يكشف التغماوي عن قدرات تمثيلية متواضعة، لكنّها مُهمّة، إذْ تظهر حركاته تلقائيّة، من دون معرفة مُسبقة بتصنّعها، بالنسبة إلى شابٍ قادم من الملاكمة. لاحقاً، درس التغماوي السينما، وتعرّف إلى أنماط صُوَرِها وجماليّاتها بفضل نماذج سينمائية عالمية.
في الوقت نفسه، لفت انتباه مخرجين عديدين، اختبروه في “كاستينغ” لأفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، بعضها جعله وجهاً عربياً مشهوراً في فرنسا، فكان هذا عاملاً مُساعداً له، إذْ بات كلّ مُخرج فرنسي يبحث عن شخصية مغربيّة لمشروع جديد له، يلجأ إلى التغماوي، بوصفه الوجه المغربي المعروف للفرنسييين.
مع ذلك، ظلّت شهرته محاصرة في فرنسا ومهرجاناتها، قبل سفره إلى الولايات المتّحدة الأميركية، بداية الألفية الجديدة. هناك، فُتحت أبواب الشهرة أمامه، بعد تمثيله في أفلامٍ مختلفة، لم يكُن بإمكانه تحقيقها لو بَقِي في فرنسا، بسبب ما يُميّز سوق السينما الأميركية ومكانتها في العالم، عن السينما الفرنسية، المُحتكِمة إلى جماليّات الصورة وفنون الحكاية ومُخاتلات السرد.
إسناد كازوفيتس الدور إليه في وقتٍ باكر من حياته الفنية، كوجه عربي، والنجاح الكبير لـ”الكراهية” في العالم، وترشيحه لجائزة “سيزار” الفرنسية عن أفضل دور كمُمثلٍ صاعد، مسائل أفادت سعيد التغماوي على أكثر من صعيد، إذْ قُدِّم للمرّة الأولى على الشاشة الكبيرة كوجه عربي في السينما العالمية.