انتحار دركي بسلاحه الوظيفي في الشارع وهو ينظم حركة السير فوق قنطرة بطريق تمارة
نشرت جريدة الصباح خبر مؤلم مفاده أن رجل من رجال الدرك الملكي وضع حدا لحياته باستعمال سلاحه الوظيفي بتمارة، مساء أول أمس، بعدما أطلق النار على رأسه من مسدسه، وهو ينظم حركة السير، فوق القنطرة الفاصلة بين الهرهورة و مدينة تمارة.
وأعلنت حالة استنفار أمني قصوى وسط مختلف المصالح الأمنية ، فيما تم نقل الهالك إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، قصد إجراء تشريح طبي، بتعليمات من النيابة العامة، وفتح بحث إداري وقضائي لمعرفة ظروف وملابسات الانتحار.
وأفاد المصدر نفسه أن الدركي، المتحدر من فاس، المتزوج وله ثلاثة أبناء، أحدهم مريض، كان يشتغل بطريقة عادية بمدخل الطريق السيار على مستوى طريق الفلاح، وفجأة أطلق النار على رأسه من سلاحه الوظيفي، دون أن يتمكن زملاؤه من إنقاذه، فربطوا الاتصال بالقيادة الإقليمية بالمدينة والجهوية بالرباط.
وأمرت النيابة العامة المركز القضائي للدرك الملكي بالتحقيق في الواقعة. وانتقل فريق من مسرح الجريمة، الذي أشرف على معاينة جثة الهالك، ونقلها على الفور إلى مستودع الأموات، بغرض التشريح الطبي. ومن المحتمل أن تكون الضابطة القضائية استدعت زوجة المالك للاستماع إلى أقوالها حول جوانب من حياته الشخصية، في الأيام القليلة الماضية، كما جرى استدعاء زملائه بالمهنة، الذين كانوا يشتغلون معه في تنظيم حركة السير والجولان.
كما ذكرت نفس المصادر أن الدركي لم يترك أي رسالة لتوضيح أسباب الانتحار.
ويعكف فريق الدرك القضائي على استجماع كافة المعطيات، قصد استنتاج خلاصات حول الأسباب التي دفعت الهالك إلى وضع حد لحياته باستعمال سلاحه الوظيفي.
وظلت النيابة العامة تتوصل بمعلومات قضائية، حول نتائج الأبحاث التمهيدية الأولية، كما يشرف فريق بحث إداري بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالرباط، بالتنسيق مع سرية تمارة، على أبحاث في موضوع النازلة.
جدير بالذكر النيابة العامة لجأت إلى طلب إجراء خبرة تقنية على هاتف الهالك للتأكد من معطيات قد تفيد البحث التمهيدي في واقعة الأسباب الحقيقية وراء الطلق الناري اثناء مزاولته عمله، الذي ترك صدمة وسط زملاء ومعارف المتوفى على صعيد عدد من المراكز الترابية بسرية الدرك بتمارة.