العثماني يحذر المغاربة من موجة ثالثة لكورونا ويلمح الى عودة الحجر الصحي في رمضان

لمح سعد الدين العثماني الى امكانية عودة الحجر الصحي خلال شهر رمضان ،وذلك بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كوفيد-19” خلال الأيام الأخيرة.

وشدد رئيس الحكومة، في “تغريدة” له على “تويتر”، على أن عدد الحالات الخطيرة التي تستلزم الإنعاش وصلت إلى 72 في 24 ساعة الأخيرة، “وهذا مؤشر يقتضي الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله”، وفق تعبيره.

واعتبر عدد من المتفاعلين مع “تغريدة” العثماني أنها إشارة قوية تمهد لقرارات صارمة ستتخذ قبل شهر رمضان، متوقعين أن أماني المغاربة بتخفيف الحجر لن تتحقق في ظل الوضعية الراهنة.

وكانت السلطات المحلية في بعض جهات المملكة شرعت، خلال الأيام الأخيرة، في تخفيف الإجراءات الاحترازية مع تحسن الوضعية الوبائية، حيث تم السماح بفتح الحمامات التقليدية والقاعات الرياضية.

وأعلنت وزارة الصحة، امس السبت، عن تسجيل 491 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و487 حالة شفاء، و5 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح 4 ملايين و302 ألف و183 شخصا.

وأشارت الوزارة إلى أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 494 ألف و358 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 482 ألف و84 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97,5 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8798 حالة، بنسبة فتك قدرها 1,8 في المائة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إن “تدوينة رئيس الحكومة تأتي لتنبيه المواطنين خصوصا، أننا على بعد أسبوعين من شهر رمضان، الذي يشهد تحولا كبيرا، في الأنشطة الاجتماعية، مقارنة مع باقي شهور السنة، مبرزا “الأنشطة الاجتماعية هي الأكثر نقلا للفيروس”.

وأوضح الدكتور حمضي، في تصريح لفبراير، أن “هناك موجة ثالثة في أوروبا وغير مستبعد حدوثها في المغرب”، مضيفا “يجب التحرك بدل انتظار حدوث هذه الموجة”.

واعتبر الدكتور حمضي أن “الموجة الثالثة شرسة، وجزء منها متعلق بوجود سلالات جديدة”، مؤكداً “انتشار السلالة البريطانية يُسهل عيش سيناريو الموجة الثالثة”.

وأكد أن “الأسبوعين الأخيرين، كان هناك ارتفاع طفيف جداً في الحالات الجديدة أو تلك التي تستلزم الإنعاش، وهذا قد يكون للأسف مؤشرا على الموجة الثالثة، ورغم شدة خطورة الموجة الثالثة ويمكن تجنبها باتخاذ إجراءات استباقية”.

وأردف الخبير الطبي أن “الدراسات المتعلقة بحالات الأوروبية أظهرت أن مع السلالات الجديدة وتأخر المسؤولين في اتخاذ إجراءات عاجلة، سيكون الثمن كبيرا وإجراءات طويلة وممتدة في الزمن”.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا