الحكم على المقدم الذي عنف الاساتذة بسنة حبس نافذة
تناقلت مواقع صحفية رسمية خبر إدانة الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط، بالحبس لمدة سنة سجنا نافذة، في حق الشاب الذي ظهر في مقاطع وتسجيلات يعنف أساتذة التعاقد في شوارع الرباط.
ويقضي “مول النص”، كما لقبه المغاربة، عقوبته الحبسية في “سجن العرجات”.
للاشارة، فقد تابعت النيابة العامة مُعنف الأساتذة بالعديد من التهم الضرب والجرح وانتحال صفة والتدخل في أعمال أمرت بها السلطات العامة، ومن المنتظر أن يقضي معنف الأساتذة عقوبته الحبسية بسجن “العرجات”.
للتذكير فالمتهم اقترف التهم الثابتة في حقه والموثقة بأشرطة فيديو وصور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متابع منذ يوم 17 مارس من السنة الجارية.
يشار الى ان المتهم الذي ظهر في مقاطع فيديو يعنف الأساتذة عون سلطة تحت التمرين “مقدم”، واصدر الحموشي تعليماته إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط التي تمكنت، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف المشتبه فيه الذي ظهر في مقاطع فيديو. كما باشرت المصلحة نفسها كافة الأبحاث التمهيدية الضرورية، على ضوء المعطيات والتسجيلات التي تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي.
من جهته قال محمد الهيني، المحامي بهيأة تطوان، إن المشرع حدد طرق تفريق المسيرات غير القانونية، علما أن السلطات المحلية تلجأ إلى الظهير الشريف رقم 1.58.377، بشأن التجمعات العمومية الصادر في 15 نونبر من 1958 (عدل مرتين آخرها في 2002)، باعتباره نصا قانونيا يشرعن عملية التدخل.
وأوضح الهيني أن تفريق المسيرات والمظاهرات يكون بشكل حضاري، مع التطبيق الصارم للقانون، وفي حال تنظيم اعتصام يتم تشديد القوة، مستدركا أنه في كل هذه المراحل يجب الحرص على “الطابع الحضاري” للتدخل الأمني.
يذكر أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، أصدر بلاغا أعلن فيه عن فتح بحث حول استعمال شخص للعنف أثناء تفريق تجمهر بالشارع، بعد تداول مجموعة من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تثبت ذلك.
واحتلت صور الشخص المشار إليه مواقع التواصل الاجتماعي، ونجح نشطاء في فيسبوك في كشف ملامح وجهه، وهو شاب في حوالي 28 سنة، وشوهد وسط عناصر الأمن والقوات المساعدة ورجال السلطة وأعوانها ينكل بالمحتجين ويترصد لهم، ويهوي على ضحيته بضربة قوية، حتى يسقط، وتكررت العملية نفسها، أكثر من مرة، عمد في إحداها إلى استغلال ضعف أحد الأساتذة ووجوده محاطا بين رجال الأمن ليهوي عليه بالضربات ويسقطه على الأرض.