اشتغلت دي جي تضامنت برفع الأذان واشتهرت بارضاع ابنتها في الأمم المتحدة..رئيسة نيوزيلندا التي أبهرت العالم
عقب “مجزرة المسجدين” التي راح ضحيتها 50 مصليا، الأسبوع الماضي، ركزت وسائل الإعلام على رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، التي أسرت ملايين القلوب بمواقفها وتعاملها مع هذا الحادث الإرهابي البشع.
واشتهرت أرديرن، البالغة من العمر 39 عاما، بمواقفها الإنسانية الداعمة للمسلمين، والرافضة لسيطرة أفكار اليمين المتطرف.
سيدة من فلاذ
رغم أن الحدث كان جللا وهز بلادها الصغيرة نيوزيلندا، إلا أن الرئيسة جاسيندا أرديرن كانت مثالا للحكمة والتواضع والهدوء والتعاطف والتماسك الفولاذي في تعاملها مع هذه الأزمة.
الرئيسة الإنسانة
وأسرت جاسيندا قلوب الملايين عبر العالم، وخاصة المسلمين، عندما ارتدت الحجاب وتوجهت إلى مدينة كرايستشيرش، لدعم أهالي ضحايا المسجدين.
كما أعلنت تغطية الدولة لكافة مصاريف وكلفة جنازات ودفن جميع الضحايا.
لم تتوقف جهود جاسيندا على مجرد التعاطف بل تخطتها إلى التنديد بالأيديولوجية القومية وأفكار تفوق العنصر الأبيض، تلك الأفكار التي كانت الدافع وراء ارتكاب المذبحة.
حجاب وأذان
وتعبيرا منها عن مساندة المسلمين بعد وقوع مجزرة المسجدين، ارتدت رئيسة نيوزلندا الحجاب، وظهرت وهي تعانق أسرة الضحايا بقوة، وملامح الحزن والتأثر بادية على محياها.
وأثناء جلسة طارئة لبرلمان بلادها أعطت تعليماتها لافتتاح الجلسة بالقرآن الكريم، وبدأت خطابها بتحية “السلام عليكم”.
واستشهدت رئيسة وزراء نيوزيلندا، اليوم الجمعة (22 مارس)، قبل بدء خطبة الجمعة، بحديث نبوي عقب حضورها صلاة الجمعة للتضامن مع ضحايا هجوم المسجدين الإرهابي.
السياسية المرضعة
أصبحت زعيمة حزب العمال جاسيندا أردرن، رئيسة لوزراء نيوزيلندا في أكتوبر 2017، وكان عمرها آنذاك 37 سنة، لتكون بذلك أصغر من يشغل هذا المنصب منذ 1856، والمرأة الثالثة في تاريخ نيوزيلندا.
وبإحضارها ابنتها البالغة من العمر 3 أشهر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، صنعت أردرن التاريخ، إذ كانت أول امرأة زعيمة لدولة تحضر هذه التظاهرة الدولية وهي تحمل معها رضيعا.