ارتفاع عدد ضحايا انفلونزا الخنازير في المغرب و اصابات لتلاميذ في المدارس تثير الهلع!
وصلت الوفيات الناتجة عن الإصابة بأنفلونزا الخنازير H1N1 في المغرب إلى 16 حالة وفاة حسب آخر الإحصائيات المتوفرة مساء اليوم الثلاثاء.
وكشف مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب الناطق الرسمي باسم الحكومة، بمجلس المستشارين، أن هناك 36 حالة أخرى تخضع للعلاج؛ فيما تماثل 20 شخصاً للشفاء.
وأكد الوزير، خلال الجلسة الأسبوعية الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن عملية كشف المعطيات مستمرة، وطمأن الرأي العام بأن الوضع عاد مقارنة مع ما هو مسجل في دول العالم.
وقال الخلفي، الذي ناب عن وزير الصحة، أنس الدكالي، إن حالات الوفيات بسبب هذا الفيروس سُجلت لدى فئات في وضعية هشاشة عمرية أو مصابة بأمراض مزمنة أو حامل.
وأكد المسؤول الحكومي أن اللقاح والدواء متوفران ويمنحان بالمجان لحاملي بطاقة “راميد”، وأضاف: “نطمئن الرأي العام بأن هناك تعبئة. لا ينبغي التهويل لأن الحالية الوبائية مشابهة لما هو مسجل في العالم، وليست هناك حالة طوارئ”.
وكشف الخلفي أن المغرب يتوفر على منظومة يقظة تم إرساؤها سنة 2004، تقوم على آلية للمراقبة الوبائية عبر 375 مركزاً صحيا عموميا موزعة على مختلف مناطق المغرب، ويخضع لها حوالي 12 مليون نسمة.
وأوضح الوزير أن هذه المنظومة ترسل عينة من الفيروسات المرصودة سنوياً إلى المركز المرجعي العالمي في لندن، لدراسة التركيبة الجينية وكشف أي تحول جيني في هذا الصدد.
وكان مكتب المنظمة العالمية للصحة بالمغرب ووزارة الصحة أكدا في بيان اليوم الثلاثاء أن “الوضعية الحالية للأنفلونزا الموسمية بالمغرب لا تدعو إلى القلق”.
وأوضح المكتب والوزارة، في بلاغ مشترك، أنهما يراقبان الوضع عن كثب ويوصيان باتخاذ الإجراءات الوقائية المعتادة، مؤكدين أن منظومة المراقبة الوبائية للأنفلونزا بالمغرب تعمل بشكل جيد وتقدم كافة المعطيات الضرورية لاتخاذ الإجراءات الوقائية.